عشقت مجنونة - الحلقه15
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ١٥
وجاء المساء علي الجميع ... منهم من ينتظر بداية جديدة .. ومنهم من يتمني الهرب ... ومنهم السعيد بقرب حبيبه ولو خطوة ....
كانت تتمني الهرب ... بداخلها تتمني أن ينقذها أحد من هذا الذي لا يرحم ... ولكن لما خطفها من الاساس كان هذا السؤال هو ما يشغل عقلها .. ليوقظها من تفكيرها صوت بوابه القصر تفتح مجددا ولكن تلك المرة لم تكن روان تتمني أن تفتح ابدا لانها تعلم أن تلك بدايه نهايتها وبدايه الجحيم من الآدم ... ليدلف الآدم وبصحبته علي والمأذون ...
ليدلف المأذون ويبدأ اجراءات الزواج ...
المأذون بعد الانتهاء ... : ودلوقتي مفضلش الا موافقه العروسه ...
كانت روان في ذلك الوقت واقفه اعلي السلم في مكان لا يراها احد وتستمع الي ما يقال ببكاء ونحيب ... فكيف تفعل في ذلك المأزق هل تنقذ عائلتها ام تنقذ نفسها .... لتحسم قرارها ...
واتجهت روان الي الاسفل بعد ما ارتدت فستان خطوبتها في ذلك اليوم المشئوم لأنها لا تمتلك ما تستر به نفسها غيره ....
لتردف بتحدي وهي تنظر لآدم الذي يبتسم بخبث ...: مش موافقه ....
آدم واشتعلت عيونه من الغضب ....: بتقوووووولي ايييييه ...
روان بتحدي ...: مش موافقه .. ثم وجهت نظرها للمأذون الذي كان في قمه استغرابه وبجانبه علي ينظر لها بشفقه وحزن علي ما هو قادم ...
روان ببكاء ...: ابوس ايديك انقذني منه دا خطفني وعاوز يتجوزني بالعافيه ...
آدم وهو يمسك يدها بشدة حتي وقفت بجانبه ...ليردف ببرود اعتاد عليه وهو يوجه نظره للمأذون ...: هتكتب الكتاب ولا تحب تخسر وظيفتك للابد وتتحبس كمان ...
المأذون بخوف علي نفسه ...: لا لا يا آدم باشا.... هكتب الكتاب ودلوقتي ... ليردف وهو ينظر لهما ... امضي هنا يا آدم باشا ...
ليفعل الآدم ما طلبه ببرود ... ليتابع المأذون ... وانتي يا بنتي تعالي امضي هنا ...
روان ببكاء ...: انت مفيش عندك ذرة ضمير ... ازاي توافق علي كدا ...
آدم وهو يمسكها من رسغها بقوة آلمتها ... : هتمضي يا روان بالعافيه ... وانا لسه هحاسبك علي الكلام اللي انتي قولتيه من شويه ... صدقيني هتندمي ....
ليأخذ يدها بقوة ويعطيها القلم ... لتمضي روان وهي تتحسر علي حالها .... حتي خطتها وفرصتها الأخيرة للهرب بائت بالفشل ....
ليذهب علي والمأذون الي خارج القصر .... تاركين الآدم يعاقب تلك الصغيرة علي ما قالته ...
آدم بهدوء ما قبل العاصفه ...: افهم من اللي انتي عملتيه انك مستغنيه عن عيلتك ...!
روان بخوف ...: طب ... طب ما انا مضيت اهو ... عاوز مني ايه تاني.... مش اخدت مني اللي انت عاوزة خلاص واتجوزتني ... سيبني في حالي بقي ابوس ايديك ...
آدم ببرود وغرور .... : مش انتي اللي هتحددي تمشي امتي .... ثم تابع بغضب ... واعرفي كويس انك ورطتي نفسك مع الآدم اللي مبيرحمش يا روان ... صدقيني هتتعاقبي علي اللي انتي عملتيه دا وعقاب كبير كمان ... ليردف وهو ينادي علي أحد حراسه .... ليأتي الحارس بسرعه ...
الحارس بإيماء ....: أمرك يا آدم باشا ....
آدم ببرود وتحدي ...: تزود الحراسه حوالين القصر ... ثم تابع بخبث حتي يخيفها ....وتخطف امها كمان .... فااااهم ....
الرجل بإيماء وخوف ...: حاضر .. حاضر يا آدم باشا ...
روان ببكاء وخوف علي امها ...: لا لا والنبي يا آدم باشا ... عاقبني اي عقاب تاني غير انك تأذي عيلتي ... عاقبني انا اقتلني بس بلاش هم ... ارجوك ... ثم وقعت علي ركبتيها وهي تمسك يدة تترجاه ... بينما الآدم كان في قمه الغرور والبرود فلم يهزه قولها ...
ليردف ببرود وهو يبتعد عنها ... : انتي اللي بدأتي واتحدتيني ... ومش آدم اللي حد يتحداه .... ثم ذهب وأمر الحراس بإغلاق الباب عليها ... ولكن قبل أن يخرج ... جرت هي مسرعه إليه وتعلقت بذراعه ... تفاجأ هو من فعلتها تلك ولكن سرعان من استعاد قناع البرود ...
روان ببكاء وترجي ...: ارجوك يا آدم سيبها عشان خاطر اغلي حاجه عندك ... هي مش هتستحمل انا قدامك عاقبني ... ارجوك ...ثم بكت روان بشدة وهي تتمسك بذراعه .... ولأول مرة يشعر الآدم بشعور غير الغرور والبرود المعتاد لديه ... نعم شعر بالشفقة عليها ... فلماذا يعاقبها هي لينتقم من اسلام .... هل تستحق كل هذا العقاب ... ولكن ليستعيد قناع البرود والغرور المعروف لديه ليردف بغرور وهو يبعدها عنه بشدة لتسقط علي الأرض ... : مش آدم الكيلاني اللي يقول كلمه ويرجع فيها ... ثم وجهه نظره للحارس قائلا ... : خدها جوه ....
ليفعل الحارس ما أمره سيده بسرعه ويغلق عليها بوابه القصر لتصبح حبيسه مجددا بين جدران هذا القصر ...
الحارس بعدما اغلق عليها البوابه ... : آدم باشا تحب حضرتك نخطفها انهاردة ولا بكرة ...
آدم ببرود ...: متقربش منها ...
الحارس بإستغراب ...: يعني مخطفاش ....
ليومئ الآدم بغرور ...ويذهب تجاه سيارته ... فكل ما اراده هو معاقبتها نفسيا حتي لا تتحداه مجددا ... هو لم يقتل ابدا ولم يخطف في حياته إلا روان لأن اسلام تحداه واراد أن يسلب منه صفقه ستجعل شركاته الاولي عالميا كانت تلك صفقه حلم حياته حتي يكون الآدم رقم واحد دائما وليس متساوي مع احد ... لذلك أراد معاقبه اسلام بأن يسلبه هو الآخر حلم عمره فراقبه وعلم أنه يحب تلك الفتاه ويعشقها ... لذلك خطفها وتزوجها حتي يعاقبه ويحرمه منها الي الأبد ...
ليعود الآدم الي القصر ولكن في داخله صراع كبير ... كيف ستكون الخطوة المقبله لروان ... هل ستظل محبوسه في قصرة هذا الي الأبد ... وكيف اذا علمت عائلته بأمر زواجه ...
دلف آدم الي القصر لتستقبله والدته ...
فريدة بغضب ...: مظنش أن الشركه مفتوحه دلوقتي انك تيجي متأخر في الوقت دا ... كنت فين يا آدم ... ؟
آدم ببرود ...: قولتلك يا فريدة هانم متتدخليش في حياتي ... ثم تابع بخبث ... عشان انا كمان مخربهاش عليكي ...
فريدة بخوف وتوتر ...: تقصد ...تقصد ايه ...
آدم بغرور ...: اقصد مجدي الزناتي ...
فريدة بصدمه وخوف ... : انت تعرفه ...
آدم ببرود ...: ايوة .. وعارف كمان أنه بيضحك عليكي عشان يوصل ليا ويدمرني في شغلي ... يا ريت توصليله ان مش انا اللي حشرة زيه يقف في طريقي ...
فريدة بغضب ...: ايه بيضحك عليكي دي يا ولد شايفني عيله قدامك ... ثم تابعت بغضب ... شوف يا ابن الكيلاني انا سكت واستحملت كتير عشان خاطرك انت واختك ... لكن تشتم مجدي صديق العيله وتغلط فيه دا اللي مسمحش بيه ابدا ...
آدم بغرور ولم يهتز له جفن ... : وانا عمري ما هجبرك انك تستحملي عشاني انا واختي ... رغم انك ام لينا والمفروض دا واجبك ... بس يا فريدة هانم لو مش عاوزة تفضلي هنا ... انتي حرة الباب يفوت جمل زي ما بيقولو ...
فريدة بغضب ...: احترم نفسك واعرف انت بتتكلم مع مين دا انا امك ...
آدم ببرود عكس ما في داخله من نيران تكاد تفتك بها ...: مفيش ام تعمل كدا في ولادها ... انتي عمرك ما كنتي ام ولا هتكوني ...
ثم تركها وصعد الي غرفته في طابقه الخاص ...
أما عند فريدة التي كانت تشتغل من الغيظ ...كيف يجرؤ ابن الكيلاني ويهينها ... لتهاتف مجدي الذي أجاب علي الجهه الاخري وهو نائم في احضان عاهرة ....
مجدي وهو يزفر بقرف عند رؤيه اسم فريدة ... : اووووف وليه نكد بوظتي الليله ... ثم تابع بخبث .... مضطر استحمل عشان اوصل للي انا عاوزة وتبقي ثروة آدم كلها بين ايديا ...
ثم أجاب عليها برقه مصطنعه استحق عليها جائزة أوسكار .... : الو .. أيوة يا دودو مال صوتك ...
فريدة بتنهيدة ...: الحقني يا مجدي آدم عرف كل حاجه .. وعرف انك في حياتي ...
مجدي بتوتر ...: وقولتيله ايه ... !
فريدة بعصبيه ...: متفكرنيش بيه ... اكيد طبعا زعقتله وقولتله انك صديق العيله مش اكتر ... ثم تابعت بإستفهام وغموض ....بس قالي اقولك ابعد عن شغله عشان مش آدم اللي يقف قدامه حشرة زيك ... هو كان يقصد ايه يا مجدي هو انت ايه علاقتك بآدم ابني ...!
مجدي بخوف وتوتر اخفاه ...: وهيكون علاقتي ايه يعني يا دودو ... ثم تابع بخبث ....تلاقيه بيقولك كدا عشان تبعدي عني .... ثم تابع وهو يعبث في شعر العاهرة النائمه بجوارة .... وانتي عارفه انا بحبك قد ايه ومستحيل احب غيريك او اسيبك ...
فريدة بحب ...: وانا كمان يا مجدي ... معلش انا هقفل بقي عشان ياسمين متسمعش ...
مجدي بخبث ....: تمام يا حببتي سلام ...
وأغلق الخط معها ... وفي داخله يشتعل من هذا الآدم الذي لا يترك ثغرة دون كشفها .... ليردف وهو يمسك هاتفه ويطلب رقما ما ...
-الو ... أيوة يا مرعي ... عاوزك تراقبلي آدم الكيلاني كويس اوووي ... وكل خطوة بيتحركها تكون متراقبه ....
ثم اغلق الخط وتنهد بخبث وهو يحدث نفسه ....: اخيرا جه الوقت اللي اندمك فيه يا ابن الكيلاني علي اللي ابوك عمله فيا زمان ..
السابق
التالى
عشقت مجنونة - الحلقه14
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ١٤
سوري علي تأخر الروايه بس النت كان فاصل �� ..... نبدأ بقي في الفصل أن شاء الله �� وقولولي رأيكم بليز ��❤️
روان بخوف ....: يعني ايه ... هبقي مراتك انت ...!
آدم بثقة ...: أيوة وليكي الشرف ....
روان بتحدي ...: ومين قالك بقي اني هوافق ... دا في أحلامك بس يا آدم ...
آدم وهو يقترب منها وهي تتراجع بخوف من علي السرير حتي وقعت علي ظهرها ....
ليردف الآدم بتهديد وتحدي معهود ... : برضاكي أو غصب عنك هتوافقي ... انا مش باخد رأيك ...
روان وهي تقوم من علي الأرض ... وتردف بتحدي هي الأخري وصوت عالي .... : الجواز عشان يتم لازم موافقه العروسه ... ودا بقي في أحلامك يا باشا اني اوافق علي حقير زيك ...
آدم وقد اغضبته كلماتها تلك ... فكيف تجرؤ تلك الفتاه علي اهانتي وانا الآدم الذي ترتمي تحت قدميه الف فتاه وفتاه .... كيف تجروئين ... ليذهب إليها الآدم بغضب ويمسكها من شعرها بشدة ... لتصرخ روان وهي بين يديه ...
روان بصراااخ : ابعدددد عنييييي يا حقير مفكر انك بالطريقة دي هتخليني اوافق عليك ... دا في أحلامك ...
آدم وهو يشد شعرها بغضب ...: هتوافقي عليا برضاكي أو غصب عنك ... ثم تابع بتهديد ... لانك لو موافقتيش مش هتشوفي عيلتك تاني ...
روان بألم وخوف ...: تق ...تقصد ايه ...
آدم بخبث وتحدي ....: يعني هموتهم كلهم ... بداية من مامتك لحد اخوكي وبنت خالتك ... ثم تابع بتهديد حتي يخيفها ... انا عارف عنك كل حاجه ... ثم تابع بثقه اعتاد عليها ... ارفضي بقي لو تقدري ...
قال جملته الأخيرة ودفعها علي الأرض بشدة فوقعت وهي تتألم بشدة وخوف مما قاله هذا الآدم ... اما هو فخرج من الغرفة بخطوات واثقة اعتاد عليها كبريائه الاعمي ... واتجه خارج القصر تاركا روان تبكي في مكانها بشدة وخوف مما هو قادم ... كانت خائفة بشدة من أن يحدث شئ لعائلتها ... فجلست في مكانها تبكي وتدعو الله أن يحفظ عائلتها وتعود إليهم بعيدا عن هذا الآدم ... وربما للقدر رأي آخر ..!
~~~~~~~~~~~~
تلك النبضة ... لن انسي شعوري بها ابدا ... حين التقيت بكي ....
عاد احمد ورحمه الي المنزل بعد أخذ عزاء والدتها ودفنها تحت نظرات بكاء شديدة من رحمه ونظرات شفقه وحزن من احمد ... هو لا يحبها ...ولكن بداخله يشفق عليها ويشعر انها مختلفه عن باقي الخائنات ... وبالطبع والدها السكير لم يهتم حتي بأن يحضر الي العزاء أو أن يذرف دمعه واحدة علي زوجته المتوفية ....
عاد الاثنان الي المنزل بعد يوم مرهق لكلاهما ... ونظرات حزن وانكسار كبير من احمد الذي ندم بشدة علي ما فعله مع رحمه ... ونظرات حزن وانكسار من رحمه علي والدتها المتوفية ... لتصعد رحمه الي غرفتها دون كلمه واحدة أو أن تنطق حرفا واحدا ....
ليتجه اياد الي والده بعد أن رأي رحمه بتلك الحاله لأول مرة منذ أن رأها في القصر ....
إياد ببرائه وحزن علي حال رحمه التي احبها اكثر من والدته حتي ....: بابا ... هي رحمه مالها ...
الاب بحزن وشفقه ...: مفيش يا حبيبي هي زعلانه شويه ...
إياد بحزن ...: طب ممكن اطلع اشوفها ...
الاب بنهي ...: لا يا حبيبي مينفعش ... سيبها لوحدها شوية عشان متزعلش منك ...
ليومئ اياد برأسه ويتجه ناحيه ألعابه مجددا ....
اما احمد فكان في حال لا يحسد عليها بعد أن عرف كل شئ ....وعرف لماذا ترجته أن يعطيها النقود في الحال ... وعرف لماذا كانت تتحمل كل شئ في سبيل والدتها .... وتذكر كل اهانه أهانها لها ... تذكر كل شئ فعله بها ... تذكر ضربه لها ...واهانتها كالخادمة واسوء ... واهانه أنوثتها وبرائتها التي كان يراها مجرد قناع لخيانتها ....
نعم ندم ... ندم بشدة ... ولكن بما يفيد الندم بعد فوات الآوان ...
السابق
التالى
عشقت مجنونة - الحلقه13
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ١٣
اسلام بصوت عالي ....: رواااااااااان لااااااااااااااا
ليتجمع جميع من في القاعه علي صوته.... وصوت صراخ صديقتيها ... ومن بينهم هيثم ووالدته ....
هيثم وهو يتجه بسررعه ناحيه اسلام ...: في ايه يا اسلام ايه اللي حصل ...
اسلام وهو يدفعه ويجرري بعيدا تجاه سيارته لانقاذ حبيبته .... : ابعدددد رواااااان خطفوهاااااااا ....
ثم ركب سيارته وانطلق بها تجاه السيارة التي خطفت قلبه وروحه .... بل كان اهون عليه أن يقتلوه عن خطف من عشقها ومن احبها من صميم قلبه ....
بينما علي الناحيه الأخري من الطريق لم يتوقف صوت صراخ وبكاء ميار واسراء وصدمتهم لما حدث لصديقتهم روان ....
هيثم وهو يجرري بخوف تجاه اسراء ...: اسراااء رواااان مااااالهااا انطقي هي فييييين ....
اسراء بصراخ وبكاء : خطفوهاااااا ... خطفوهااااا يا هيثم ... جت عربيه كبيرة وخطفتها وهي واقفه معانا .... لتبكي بشدة وصدمة كلما تذكرت الموقف الذي حدث قبل دقائق .... وتشاركها في البكاء صديقتها ميار فهي لم تستوعب بعد ما حدث لصديقه عمرها الوحيدة روان .... أما هيثم فكأن احدا سكب دلو ماء بارد عليه ... فكان مصدوما ولم يستوعب كلمه مما قالتها اسراء ....
لتأتي والدتها وهي لا تفهم شيئا ...
ام روان بإستغراب : في ايه يا هيثم ... وروان اختك فين ....
ليفيق هيثم من صدمته ويجرري بسررعه تجاه سيارته وبسرعه البرق ذهب في الطريق الذي ذهب منه اسلام ... لينقذ أخته وهو لا يزال في صدمته ...فمن قد يفعل شيئا كهذا ... فهم ليس لديهم أعداء ... من يجرؤ علي خطف أخته الوحيدة ....
وعلي الجهه الأخري ما زالت ام روان في استغرابها ... فهي لم تعلم بعد ماذا حدث ... لتردف بإستغراب ...: هو في ايه يا اسراء انتي وميار بتعيطو كدا ليه ما حد يفهمني ...
اسراء بحزن وبكاء ...: ر ...روان يا خالتو ...
الام بإستغراب وقليل من الخوف .. : مالها روان ... هي فين اصلا ...
اسراء ببكاء شديد ...: ا..... اتخطفت ...
الام بصدمة وصراخ ...: لااااااااا رواااااان بنتااااااااااي ... لتقع مغشيا عليها .... ويتجمع المارة حولها وينقلوها الي المستشفي .... كل هذا تحت بكاء وصرخات اسراء وميار ....
لتكلم اسراء هيثم بسرعه .... ليدير سيارته ويلحقهم بسرعه كبيرة الي المستشفي هو الآخر ....
أما في داخل القاعه ....
كانت زهرة تضحك بشدة عندما علمت ما حدث لروان ....
زهرة بضحك وخبث افعي ...: يعني معملتش حاجه واتخطفت امال لو كنت عملت ... بس احسن عشان اللي تفكر تيجي علي حاجه بتاعتي هتندم ... ثم قامت من مكانها وذهبت تجاه فارس صديق اسلام واخو احمد الواقف بجانب خطيبته علا والتي كانت تبكي بشدة لما حدث وهو يحاول تهدئتها ....
زهرة بحزن مصطنع تستحق عليه جائزة أوسكار في التمثيل ....: لو سمحت يا فارس ... متعرفش لقوها ولا لا ... ثم أكملت بتمثيل ... أصل انا زعلت اووي لما عرفت اللي حصلها ...
فارس بغضب ... فهو يعلم أنها تمثل لأنها تكره روان ... او بالتحديد تكره من يحب اسلام ... فهو يعلم أنها تحب اسلام منذ أن كانو بالجامعه ...
ليردف بغضب حاول إخفائه حتي لا تتطور الأمور ...:
ان شاء الله هيلاقوها ويتكتب كتابهم ... ثم تابع بنظرات ذات معني ... وهيبقي فرح علطول مش خطوبه وكتب كتاب بس ...
زهرة بغيظ من كلامه ...: ماشي ... سلام ...
فارس بلا مبالاه : طيب ...
لتذهب زهرة وهي تكاد تنفجر غيظا من اسلام ... هل سيجدها حقا ويتزوجها ... لا لن اسمح بذلك ... لتجري خارج القاعه وهي تنوي فعل شئ ما ...
السابق
التالى
عشقت مجنونة - الحلقه12
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ١٢
واخيرا جاء اليوم المنتظر ... كانت الاستعدادات في منزل روان علي يد وساق كما يقال ... فإبنتهم الوحيدة ستصبح حرم اسلام السيوفي اليوم ... كانت العائله جميعها تعمل في المنزل من تحضير وتوضيب المنزل للضيوف قبل الذهاب الي القاعه الكبيرة التي سيقام بها الخطوبه مع عقد القران ...
أما عند روان ... التي كانت في قمه الخوف والقلق في هذا اليوم ...
روان في نفسها ...: يوووة كفاااايه قلق بقي ايه الخوف اللي انا فيه دا المفروض ابقي فرحانه زي البنات ...
لتقاطعها الام بصوت عالي ...
-قووووومي يا زززفته نضفي الزريبه اللي انتي قاعدة فيها دي اوضه اخوكي انضف منها ...
روان بزهق : يووووة يا ماما قطعتي تفكيري ...وبعدين انا منضفاها اهي قدامك ...
الام بعصبيه : وتحت السرير قومي اتنيلي نضفي الكراكيب اللي تحت السرير ...
روان بضحك : يا ماما هم الضيوف هيجو يبصو تحت السرير يشوفونا منضفين ولا لأ ...
الام بغضب : هتقومي ولا اجي اقومك ...
روان وهي تنط من مكانها : خلاص قايمه وأقسم بالله مين قالك اصلا اني قاعدة ...
وتابع الجميع عملهم في المنزل من طهي الطعام وترتيب المنزل لحين وصول الضيوف ....
لتذهب أم روان الي المطبخ لتكمله عملها ولكنها شعرت بوخزة في قلبها ....
ام روان في نفسها : ربنا يستر مش عارفه مش مستريحه ليه .. ربنا يحميكي يا بنتي يا رب ويعدي انهاردة علي خير ...
~~~~~~~
كان جالس في حمام السباحه الخاص به في غرفته التي تشبه القصر في فخامتها واتساعها ....
آدم بإبتسامه وهو يستند علي حافه حمام السباحه بعضلاته المبتله التي جعلته في غايه الجمال والصلابه ...
- آدم بإبتسامه خبيثه أظهرت اسنانه البيضاء ....: خلاص انهاردة هتعرف يا ابن السيوفي معني كلمه النمر اللي ابوك عرفها قبلك بس نسي يعرفهالك ... انا بقي هعرفهالك ...
ثم ذهب ليسبح بإحترافيه مجددا في حمام السباحة فهو بطل حصل علي المركز الاول علي الجمهورية في السباحه وهو في سن صغيرة ... فكان حقا سباح ماهر ...
ليقاطع سباحته رنات هاتفه ... ليلتقطه آدم ويجيب علي المتصل ...
آدم بجدية وصوت حاد ....: أيوة انهاردة ... نفذ اللي اتفقنا عليه ... ولو غلطت في اي حاجه موتك هيكون التمن ...
ثم اغلق الخط ...وخرج من حمام السباحه وذهب ليرتدي ثيابه حتي يذهب الي العمل ....
~~~~~~~~~
ماذا لو علمتك قواعد العشق من جديد ... فأنتي ملكي ولن تكوني لاحد غيري ... كيف جعلتني تصارع عقلي وقلبي من اجلك ...وانا الذي آمنت أن جميعكن خائنات لا تصلحن لشئ ...
كانت تصلي الضحي في غرفتها الجديدة وتدعو أن يشفي الله والدتها العزيزة ...انتهت من صلاتها وقامت ترتدي ثيابها حتي تذهب الي زيارة والدتها في المستشفي في الخفاء بعد خروج المتكبر السجان لها ...
رحمه في نفسها ...: لا ما هو انا مش هفضل محبوسه العمر كله ... انا هستناه يمشي وهحاول اطلع برة القصر نص ساعه اطمن علي ماما واجي ...أيوة هعمل كدا ... ثم ارتدت ثيابها المكونه من بنطال اسود ضيق وتيشيرت ابيض نص كم مطبوع عليه صورة فتاه كرتونيه ...
ونزلت الي الاسفل لتجد السجان كما اسمته جالس بكل تكبر واضعا قدم فوق الاخري مرتدي ثيابه الانيقه والتي كانت عبارة عن بدله سوداء أسفلها قميص ابيض أظهر عضلات صدرة العريضه يزين يده ساعته غاليه الثمن من Vasheron وحذاء اسود من اغلي الماركات في العالم ... كان وسيما جدااا فكل من تراه تتمني ولو ينظر لها حتي او يكون حبيبها .. الا هي كانت تتمني الهرب منه ...
رحمه بإبتسامه صفراء : صباح الخير ...
لينتبه احمد الذي كان منشغلا في قراءة صفحات البورصه علي الانترنت أمام حاسوبه الخاص ... ليردف بسخرية ... : وهيجي منين الخير طول ما انا شايفك ...
رحمه بغضب ...: طالما انا مضايقاك كدا .. ما تسيبني امشي يا اخي ولا هو القط بيحب خناقه ...
احمد بسخرية : اظن اتكلمنا في الموضوع دا .. انتي هنا خدامه بفلوسي ... يعني تتكلمي مع اسيادك حلو ...
رحمه بغضب : خدامه في عينك يا حقير يا زباله ...
احمد ولم يعد يستطع أن يتحكم في غضبه ... فقام من مكانه وامسك بشعرها بقوة آلمتها ...
- مين دا اللي حقير يا *** انتي مفكرة نفسك مين ... هو عشان سكتلك تسوقي فيها ... انا بقي هعرفك ...
ثم قام بصفعها بشدة ومن قوة صفعته فقدت وعيها ...لتسقط علي الأرض ...
احمد بقلق ...: ر ..رحمه ... فوقي ...
وحملها الي غرفته تحت نظرات القلق منه والخوف عليها ... لأول مرة ينتابه هذا الشعور ....كيف هذا ... ماذا فعلتي بي يا فتاه ... فحتي زوجتي الاولي لم أشعر بالقلق هكذا عليها ...
ليدلف بها الي الغرفه ويضعها علي سريره برفق لأول مرة ....
احمد بخوف شديد وهو يحاول افاقتها : رحمه ...فوقي ... انا ...انا اسف مكنتش اقصد بس انتي عصبتيني ... فوقي ....
ثم قام وحمل زجاجه عطر غاليه وحاول افاقتها بها حتي استفاقت ....
رحمه بضعف ..: ا...انا فين ... ثواني وتذكرت ما حدث حتي هبت من مكانها وكأنه افعي لدغتها ...
رحمه بصوت عالي وصراخ وبكاء ... : حرااااام علييييك انت عاااااوز اييييه مني بقي ... موتني وريحني بس ابعدددد عنييييي انا تعبببببت ...
السابق
التالى
عشقت مجنونة - الحلقه11
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ١١
اسفه جداااا علي تأخر الفصل ... أصل اخيرا وبعد طول انتظار وتهديد ووعيد لبابا اني هغرق الشقه ميه واعوم فيها لو مودناش المصيف .... اخيرا بابا خد اجازة وروحنا المصيف يجماعه لولولولولولللي عقبالكم ���� نبدء في الروايه بقي وسامحوني علي التأخير يا قمرات ❤️
انا الذي لم يخطئ في حياته ابدا ... ولم يستطع أحد يوما أن يقف في وجهي ويواجهني ... كيف اتيتي انتي يا مجنونتي وفعلتي كل هذا دون خوف ....
كان آدم يفكر جيدا فيما حدث ...
Flash back ....
علي بجدية : وناوي علي ايه يا آدم ...
آدم بخبث : هخطفها ... لازم أعلمه الأدب كويس واعرفه ازاي يتحدي الآدم ...
علي بخوف مما يفكر به صديقه : طب ...طب وفرضا بلغ البوليس ولا اهلها عرفو وبلغو ...
آدم بخبث اكبر وتخطيط لم يخطر حتي علي بال الشيطان ....: محدش بيخطف مراته يا علي ...
علي بشهقه : تقصد ... تقصد ...
آدم بخبث : أيوة هتجوزها علي الورق بس عشان لو حصل حاجه او هي حتي فكرت تبلغ .. يبقي معايا اللي يخرسها ...
علي بخوف : طب وانت كدا هتنتقم ازاي من اسلام ...
آدم بخبث : اللي كان بيراقبلي اسلام قالي أنه بيعشق البت دي واتقدملها قدام صحابها كلهم في الجامعه ... ثم تابع بعيون ونظرات تحدي ... اما بقي هنتقم ازاي منه ... فأنا هحرمه من احلي حاجه في حياته ... لازم يعرف هو بيواجهه مين ...
علي بخوف : تمام يا آدم بس ارجوك متعملش في البت دي حاجه عشان هي ملهاش ذنب ...
آدم بعيون حادة كالصقر : انت سايب شغلك وقاعد ترغي معايا ... اتفضل علي شغلك يلاااا ...
علي بخوف وهو يمشي : ح ...حاضر ..
Back .....
آدم في نفسه : ماشي يا اسلام ... انا بقي هخليك عبرة لاي حد فاكر نفسه يقدر يتحدي النمر ...
~~~~~
كعادتها التي لم تمل يوما منها ... كانت ترقص علي انغام موسيقي شعبيه (مهرجانات تكاتك ��)
الام وهي تدخل غرفه ابنتها المجنونه مصدر الازعاج في المنزل ...
الام بصراخ : بتعملي اييييه ما توطي صوت الزفتتت داااا .... يا بت المجنوووونااااااااه الجيراااااان هتسمعنااااااااا
روان بضحك : يا ماما بعد صويتك دا لازم يسمعونا .... وبعدين مينفعش يا ماما طالما حمو بيكا بدء مينفعش اوطي الاغنيه لحد ما تخلص ... تعالي بس انتي ارقصي معايا ... ايه دا الحته المفضله عندي جت .... يلا يا ماما تعالي ارقصي ... هاتلي فوديكا وشيفاااااااز ...
الام بغضب : يا بت اتهدي بقي وسيبك من شغل الرقاصات دا ... لو فضلتي كدا مش هنجيب رقاصه في فرحكم ...
روان بمزاح : ونجيب رقاصه ليه ... وانا روحت فين دا انا هخربها ...
الام وهي تمسك رأسها أثر الصداع الذي سببته تلك المجنونه ....: طب اقولك ايه بس ... ادعي عليكي بإيه وانتي فيكي كل حاجه ...
ليأتي هيثم علي الصوت هو الأخر ...
هيثم بضحك علي أخته المجنونه : وبعدين بقي في البيت اللي كل ما امشي فيه خطوة الاقي حمو بيكا دا ... ايه القرف اللي انتي مشغلاه علي الصبح دا يا بت ...
روان بخضه مازحه : تلاقيك انت اللي بتعمله اغضبني علي بوستاته ...يا حقودشي ...
هيثم وقد انفجر ضاحكا : هههههههه ربنا يعقلك يااااارب قبل ما اسلام يسيبك عشان بعد الجواز أما يجيبك عندنا أقوله البضاعه المباعه لا ترد ولا تستبدل ....
روان بضحك : اصلا مش همشي من هنا ... انا عاوزة شقه جنب امي ....
الام بمزاح : يا شيخه اتنيلي انا ما صدقت اتقدملك حد بعيد عن هنا ...
روان بخضه مازحه : ايه الأمهات اللوجيك دي ...دا انتو امهات اخر زمن ... ثم اردفت وهي تخرج من الغرفه ....انا راحه استعد عشان خطوبتي اللي بعد أسبوع دي ... اه صحيح ... ماما انا معنديش هدوم خالص ايدك على خمناشر الف اجيب فستان جديد ...
الام بشهقه : يخربيتك .. امال فين الهدوم اللي لسه شارياهم الشهر اللي فات دا يا مفتريه ...
روان بمزاح : اديكي قولتي الشهر اللي فات ... يعني اكيد موضه قديمه ...
الام وهي تتجه للمطبخ : انا مش هرد عليكي عشان لو رديت هشتم اللي جابوكي ...
( امي عليا الحلال من ديني امي يجماعه ����)
السابق
التالى
عشقت مجنونة - الحلقه10
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ١٠
كيف السبيل الي وصالك ارشديني ... كيف وقعتي في طريقي لتغيري مجري حياتي بأكملها .... عشقتك بعد أن كنت اريد أن انتقم بكي فقط ...
عند روان التي لم تنم ليلتها بسبب كثر التفكير في عرض اسلام الزواج منها ...
روان في نفسها : يعني اقبل .. ولا مقبلش ... يوووه انا عندي الحل ...
وقامت لتبحث عن وردة حتي تقطع أوراقها ....( زي بالظبط لعبه بيحبني ..مبيحبنش اللي كنا بنلعبها زمان ��)
روان وهي تبحث في المنزل عن وردة ... : يوووه ايه البيت اللي مفيش فيه ورد دا ...دا لو مقبرة والله هيبقي جنبها ورد مش كدا ...
لتاتي امها علي صوتها ... : في ايه يا بت بتدوري علي ايه ...
روان : وردة يا ماما .. مش لاقيه ورد خالص ... ثواني يا ماما ايه دا ؟؟
الام بجديه : دي ملوخيه لسه هقطفها عشان هعمل ملوخية علي الغدا انهاردة ..
روان وهي تلتقط عود ملوخية... : ملوخية ملوخية المهم اعرف هوافق ولا مش هوافق .. وذهبت الي غرفتها تحت نظرات والدتها المستغربة من تصرف ابنتها المجنونه ...
الام : والله البت دي اتهبلت انا متأكدة أن اسلام لو اتجوزها هيطردوه من الجامعه ...
ثم ذهبت الام لتكمل عملها ....
عند روان في الغرفه ...
روان وهي تقطف اخر ورقه في عود الملوخية ... : اوافق ... يعني خلاص هوافق ... ثم وجهت نظرها لعود الملوخيه .. بص بقي انا هوافق وامري لله ... بس لو حصل حاجه انا هحملك المسئوليه ومش هعمل ملوخيه تاني في حياتي ...
اسراء بضحك علي ابنه خالتها المجنونه ..: ههههه ربنا يصبر اللي في البيت دا انتي لما تمشي هيعملو حفله ...
روان بخضه : يخربيتك جيتي امتي ...
اسراء بضحك :من ساعه هحملك المسئوليه ...
روان وهي ترمي عليها المخدة : طب يلا يا ماما من هنا عاوزة انام ...
اسراء بمزاح : لا دا انتي اللي هتقومي عشان خالتو عاوزاكي برة عشان تقطفي معاها الملوخيه ...
روان وهي تخرج : تلاقي ماما جايبه السوق كله معاها ... انا راحه اعمل شوبينج في المطبخ ...
~~~~
كان يفكر جيدا في تلك الصفقه الكبيرة التي ستجعله الاول عالميا ... وهذا كان هدفه منذ البدايه ...
آدم وهو يتحدث في هاتفه مع رئيس شركة Beshay steel للحديد والصلب وهي الشركه التي ستجري صفقه عالميه مع شركه الآدم ...
آدم بالانجليزية : yeah , and we're going to make this deal ...... As I expected , you are coming next week ..... Ok , I'll make my all efforts for this bargain and I'm sure it will be successful
( كما توقعت انتم قادمون الاسبوع القادم ... حسنا سأبذل ما بوسعي لتكون صفقه رابحه وانا واثق من هذا ... )
ثم تابع في نفسه بثقه اعتاد عليها بعد ما اغلق الهاتف ... : لازم مبيقاش فيه غلطه ...
~~~~
كانت جالسه تبكي في حجرتها الجديدة رغم فخامتها ورقيها .. الا انها بالنسبه إليها غرفه موحشة لا تريد البقاء فيها ...
رحمه ببكاء : خلاص كلها كام ساعه وهبقي مرااته .. ثم تابعت بدعاء .. يا رب انا تعبت اوووي في حياتي ...يا رب قوملي ماما بالسلامه وحياتي ترجع كويسه تاني ... انا تعبت اوووي والله كفايه اللي حصلي من بابا ومن كل الناس ... اقف جمبي ارجوك يا رب ...
ثم قامت تتوضأ في الحمام الملحق بغرفتها وأدت صلاتها بخشوع تام وهي تدعي الله أن يحميها مما هو قادم ...
السابق
التالى
عشقت مجنونة - الحلقه9
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ٩
اسلام بصوت حنون أمام جميع الطلاب....: روان انا بحبك وعاوز اتجوزك ...
ليصمت الجميع مصدوما .... ومن بينهم روان التي كانت في موقف لا تحسد عليه ...
روان بصدمه :......
اسلام وهو يعيد كلامه : روان تتجوزيني .... !
روان وقد تحول وجهها من الصدمه الي الخجل الرهييب واحمر وجهها خجلا : ... انا ... انا لازم امشي ... بعد اذنكم ....
اسلام بضحك علي موقفها الخجول : استني يا مجنونه ... قبل ما تطلعي ...
وذهب إليها .... تحت نظرات جميع من في قاعه المدرج منهم الحاقدين عليها .... ومنهم من ينظر إليهم بفرحه شديدة متمنين موقف كهذا ... ومنهم الغير مبالي ....
اسلام وهو يتجه إليها ... : استني يا روان ...
روان بخجل ووجهها احمر من كثرة الخجل ... : انا .. احم .. بصراحه انت فاجئتني .. انا مكنتش متوقعه انه انت ..
ليقاطعها اسلام : أني بحبك صح !!
روان وهو تنظر في الارض وام تستطيع الكلام من الخجل ....
اسلام بضحك وهو يقترب منها : بصي يا مجنونه ... تقدري تقولي اني مش بس حبيتك ... تقريبا كدا انا عشقتك من غير ما احس ... انتي اول انسانه يدق ليها قلبي بجد ...حبيت جنانك وهبلك وشكلك وروحك وكل حاجه فيكي ...
روان وهي تستمع لكلامه مصدومه ......: انا مش مصدقه بجد ... يعني انت بتحبني ...
اسلام بضحك : لا بهزر معاكي ... يا مجنونه طبعا بحبك ... حتي اليوم اللي طردتك فيه واتهمتك فيه انك بتحبي في الجامعه ... انا كنت بصراحه غيران عليكي ومش مستحمل فكرة انك ممكن تكوني لغيري .... فهمتي !
روان وقد تمنت أن تنشق الارض وتبلعها من الخجل :.... انا ... احم ... بص انا مقدرش اقولك رأيي لاني ب...
ليقاطعها اسلام مرة أخري : ومين قالك اني بطلب رأيك دلوقتي .... انا مش هطلب رأيك الا لما اجي اتقدملك من اخوكي ....
ثم امسك هاتفها من يدها وسجل رقمه عندها ورم علي نفسه حتي يسجل رقمها ..
اسلام وهو يعطيها الهاتف : هرن عليكي بالليل عشان اكلم اخوكي ... يا ريت تردي يا مجنونه عشان لو مردتيش هتلاقيني عندكم في البيت ...
روان بضحك وقد تناست خجلها : ههههه وماله تعالي البيت انهاردة يوم التنضيف والغسيل حتي تاخدلك سجادتين تغسلهم وانت بتطلب ايدي من ماما وتشرب الشاي وانت بتنشر الهدوم ...
اسلام وقد انفجر ضاحكا من تلك المجنونه : هههههههههه وربنا انتي مجنونه فعلا ... لا خلاص وعلي ايه انا غيرت رايي مش عاوز اتجوزك ...
روان بمزاح : احسن خليك كدا هتعنس .... ثم صمتت قليلا وهي تتذكر شيئا ما .... وتابعت .... صح يا اسلام احم قصدي يا دكتور اسلام .. هو انا لسه مطرودة من محاضراتك اللي محضرتهاش ولا مرة ...
اسلام بضحك : اه لسه مطرودة عشان اعرف اركز في الشرح ...
روان بمزاح : والنبي احسن اهو علي الاقل يبقي في وقت كبير افطر فيه انا والبت ميار ...
اسلام بنظرة حب وهو يقول بمزاح : انا استاهل ما انا عشقت مجنونه ...
~~~~
كانت الصدمه حليفه الموقف ... مع بكائها المستمر ... كيف ستقبل شيئا كهذا وبهذا الطريقه .... ولكن هي في حاجه النقود لاجل والدتها .... لذا فليذهب كل شئ اخر الي الجحيم ..
السابق
التالى
عشقت مجنونة - الحلقه8
![]() |
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ٨
وجاء الصباح علي ابطال رواياتنا ... منهم من ينتظر بدايه جديدة ... ومنهم من ينتظر تحدي ليقلب له حياته رأساً علي عقب ...
عند روان ....
استيقظت كعادتها المجنونه لتقفز علي السرير كتعويض لها عن مدينه الملاهي التي لم تذهب إليها منذ اسبوع....
روان وهي تقفز علي السرير.... متناسية تماما ما حدث لها بالامس .... : هييييه هيييييه .... أمتي بقي يا ربي اروح الملاهي نفسي اتنططت علي المطاط اللي هناك بيحدفي لفوق عن كدا ... يوووة ...
لتستيقظ ابنه خالتها في السرير المقابل لها علي الازعاج الذي سببته تلك المجنونه ....
اسراء بنعاس : حرااااام علييييكي ... يا رب وانتي بتنططي كدا السرير يحدفك علي الأرض ....
روان بضحك : هههههه لا مش انا يا حبيبي ... قال يحدفني علي الأرض قال ... دا سريري حبيبي بيحبن...
وقبل أن تكمل الجمله وقعت علي الأرض ... لتنفجر اسراء بجانبها ضاحكه .....
اسراء بضحك : هههههههه سريري حبيبي هههههه يعيني سريرك زهق منك ومن هبلك والله ....
روان وهي تتالم اثر الوقعه: ااااه حرام عليكي والله بتضحكي عليا يا جزمه برباط مفكوك ... دا بدل ما تنزلي تشوفيني رجلي اتكسرت ولا في مكانها ....
ثم التفتت لسريرها بغضب ...: وانت يا سريري ... شوف وربنا لاتنطط عليك كل يوم عشان وقعتني كدا ... استناني بقي ....
اسراء بضحك : ربنا يكون في عونك يا خالتي ... بنتك هبله والله ....دي بتهدد السرير ....
~~~~
استعد للذهاب الي الجامعه كعادته ... ولكن اليوم مختلف ..فاخيرا اعترف في داخله أنه يحبها ...وعقد اسلام النيه علي فعل شئ ما ...
اسلام وهو يدلف الي صالون فيلته : صباح الخير يا ماما...
الام بحنان : صباح الخير يا حبيبي ... شكلك صاحي فرحان انهاردة ...
اسلام بإبتسامه : أيوة يا ماما اصلي نويت احققلك حلمك خلاص .. و .. وهتجوز ...
الام وهي تطلق زغاريد الفرح : لولولللولولوللللي الف مبروك يا حبيبي ...اخيرا هتحققلي حلمي قبل ما اموت ....
اسلام بخضه : بعد الشر عليكي يا امي .. متقوليش كدا تاني ...
الام بفرحه : مقولتليش مين دي يا حبيبي الي انت حاطط عينك عليها ...
اسلام بفرحه : طالبه عندي في الجامعه ... اعجبت بيها جداا يا ماما ... وعلفكرة محجبه ومحترمه مش زي ماجي ولا مش عارف اسمها ايه دي اللي انتي جايبهالي ...
الام بضحكه : هههههه والله وطلعت ميه من تحت تبن يا اسلام ... ما كنت تقولي من الاول قبل ما اجيب ماجي انك بتحب طالبه عندك ... هي اسمها ايه يا حبيبي ؟
اسلام بفرحه : اسمها روان يا ماما .... معلش يا ماما مقولتلكيش عليها أصل بصراحه حبيت اتاكد من مشاعري نحيتها الاول ...
الام بفرحه مخلوطه بقليل من القلق : طب واتأكدت ...؟
اسلام بتأكيد ...: أيوة يا ماما اتاكدت اني بعشقها مش بس بحبها ...
الام بفرحه : ربنا يتمملك علي خير يا حبيبي ... طب وحددت معاد مع اهلها عشان نروحلهم ... !
اسلام بحزن وهو يتذكر ما فعله معها ... : لسه يا ماما ....لازم اصالحها الاول .....
الام بخضه : وانت ضايقتها ولا ايه يا ولد ..... من اولها كدا ..؟
اسلام بحزن ... : أيوة يا ماما بس انا اللي غلطان ... هصالحها وبعد كدا هحدد مع اهلها معاد ...
الام بحنان : ماشي يا حبيبي ... ربنا يوفقك يا رب ...
السابق
التالى
عشقت مجنونة - الحلقه7
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ٧
وقامت روان لتخرج من المدرج وهي في قمة غضبها من اسلام ....
روان ف نفسها بغضب : هو فاكر نفسه ايه ... طب وربنا ما هحضرله تاني وتتحرق الكليه اكتر ما هي محروقه ...
ليوقفها صوت اسلام .....
اسلام بصوت عالي : استني عندك ....
روان وهي تلتفت بغضب :نعم هو مش حضرتك اتنيلت قولتلي اطلعي برة ومتحضرليش تاني ... حااااضر هطلع ومش هحضر تاني ... عاوز حاجه تانيه !
اسلام وقد شعر لوهله بالحزن لما قالت ... هل فعلا لن يراها مجدداا ... لا لن اسمح بذلك ...
اسلام بصوت غاضب : اتفضلي استنيني في مكتب العميد .... اه وعندك استدعاء ولي أمر كمان ... يإما هتترفدي من الجامعه نهائي لعدم الحضور وعشان الكلام اللي انتي قولتيه دا كمان .... يلااااا....
روان في نفسها وهي تجري باكيه ..... : يا ربي انا عملت ايه بس .... حرام عليك والله يا اسلام.... منك لله ...
لتذهب روان الي مكتب العميد تنتظر اسلام لحين انتهاء محاضرته ....
روان وهي تكلم أخيها في الهاتف باكيه ...: أيوة يا هيثم ...
هيثم علي الجهه الأخري بمزاح: ايه لحقت اوحشك ..
روان بسخريه : أيوة فعلا .. لحقت توحشني لدرجه انك هتجيلي دلوقتي ...
هيثم بإستغراب : ايه دا يا روان انتي بتعيطي .... واجيلك ليه في ايه مالك ؟
روان ببكاء وصوت متقطع : حرجني قدام زمايلي وقالي متجيش الجامعه تاني .. وقالي عندك استدعاء ولي امر ... تعالالي بسرعه يا هيثم ...
هيثم بعدم فهم : بتقولي ايه اهدي بس .... اهدي انا جايلك .... ربع ساعه وهكون عندك ....
لينطلق هيثم الي روان مجددا وهي لا يعلم ماذا أصاب أخته المجنونه جعلها حزينه هكذا ....
~~~~~~
دخلت الي المكتب بخطوات واثقه ولكنها داخليا تكاد تموت من الخوف ...
رحمه في نفسها : يا رب يقبلوني.... يا رب ... يا رب ..
لتجلس رحمه أمام كرسي مديرها الجديد ....
احمد وهو ينظر لها بإستغراب شديد ... كيف لمثل هذا الفتاه المحجبه أن تتواجد في شركه كبيرة مثل تلك فجميع الموظفات هنا كما يقال عنهم ملكات جمال ...
ليخرج من شرودة علي صوت رحمه الرقيق ..: احم .. يا فندم اتفضل الملف بتاعي ...
اخذ احمد منها الملف وبدأ في تفقده ...
احمد بإنبهار : ما شاء الله يا انسه رحمه حضرتك متخرجه بتقدير امتياز ...
رحمه بإيماء : أيوة يا فندم ...
احمد بجديه وهو ينظر لها : بس مش غريبه شويه واحدة محجبه زيك تبقي في مكان زي دا ... يعني انتي اكيد شوفتي أن كل العاملات هنا ببدله رسميه وغير محجبات ...
رحمه بخيبه امل ... : ش ... شكرا يا فندم ... فهمت ...عن ازنك ...
وقامت لتخرج .. ليوقفها صوته الحاد ...
احمد بصوت عالي : انسه رحمه ... أما اكون بكلمك يا ريت تسمعيني للآخر .... ولا اهلك معلموكيش اصول احترام مديرك ....
رحمه وهي تلتفت إليه بعصبيه وغضب ..: لا علموني ... بس واضح أن حضرتك اللي متعلمتهاش ... عن ازنك انا ميشرفنيش اني اشتغل هنا ...
السابق
التالى
عشقت مجنونة الحلقه 5
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ٥
اسلام في نفسه بعد خروج السكرتيرة : اما نشوف بقي يا آدم النمر زي ما بتقول علي نفسك ... يا أنا يا أنت من انهاردة ....
~~
في احدي قري الارياف في مدينه الشرقيه .... كانت تجلس تلك الفتاه شاردة فيما حدث لها في الفترة الأخيرة ...
Flash back ...
_ بصي يا اسراء يا بنتي انتي صحيح باباكي ومامتك ماتو من وانتي صغيرة ... بس احنا عمرنا ما حسسناكي انك مش مننا يا بنتي ولا غلط كلامي ؟
_اسراء وهي تهز رأسها : لا طبعا يا مرات عمي كلامك صح .. ربنا يخليكو ليا ... بس ليه بتقولي كدا ...
_بقلك كدا عشان الزمن يا بنتي مبيسبش حد في حاله ... لازم تبقي قويه يا اسراء تواجهي اي مشكله ممكن تحصلك ... وخليكي واثقه من نفسك يا بنتي ...
_حاضر يا مرات عمي ... ربنا يخليكي ليا يا رب انتي وعمي ...
Back...
اسراء بتنهيدة : يا رب استرها معايا يا رب ... دا بكرة اول يوم ليا في الجامعه الجديدة ... ربنا يسترها يا رب ...
~~ستوووووب
اسراء عبد القادر ... فتاه اقل ما يقال عنها انها فتنة لمن يراها من جمالها ....جميله جداااا.. لديها من العمر ١٩ سنه ...في عامها الأول من الجامعه فهي في كليه العلوم الطبيه لرغبتها الشديدة في أن تصبح دكتورة في قسم الآشعه أو التحاليل .... تمتلك عيون فاتنه واسعه زرقاء غايه في الروعه والجمال ...ووجهه ابيض جميل ....وشعر اسود رائع يصل لما بعد ظهرها ....وجسد فاتن رشيق ....
اسراء بدعاء : يا رب ساعدني ... انا هسافر بكرة القاهرة .... يا رب دي بلد جديدة بالنسبالي ....انا خايفه اوووي ...بس أن شاء الله خير .... يا تري هو عامل ايه بقالي خمس سنين مشوفتوش ومش جه عندنا ...
لتنادي عليها عمتها : يا سوسو ... يلا يا حببتي عشان تتعشي وتنامي بدري ....عشان بكرة تلحقي الميكروباص ....
اسراء بحب وود : حاضر يا مرات عمي ...ربنا ما يحرمني منك يا رب ....
~~~~
عند روان ....
كانت كالعادة تسمع المهرجانات الشعبيه التي نزلت في الفترة الأخيرة .... لتدخل والدتها عليها ...
الام : روان يا رواااااان
روان وهي تضع سماعه الهاتف في اذنها وتدندن غير منتبهه للواقع :......
الام وهي تلتقط شبشبها من الأرض وتحدفه بقوة زلزال خمسه ريختر تجاه تلك المجنونه ....
روان بصراخ : عااااااااااااااااااا ايه دا في ايييييه ....
الام وهي تتجه نحوها لتضربها : كام مررررررة قولتلك يا آخرة صبري وطي صوت الزفت وانتي حاطه السماعه .... ها كااام مررررة ....
روان بصراخ ومزاح : سماعه ايه بس يا ماما هو انتي راحه تكشفي عليا ... اسمها هاند فري ..... يعني يد مجانيه هههههه....
الام وهي تضرب كف فوق الاخر : يا رب صبرررنييي يا رب ....
روان بمزاح : يا ماما متدعيش علي نفسك هتبقي صباار ههههه.....
الام وهي تمسك رأسها من الصداع الذي سببه هذه المجنونه : اااااه ... لا خلاص مش قادرة ارحميني من ألشك الرخيص دا ...اااااه يا دماغي ....انتي اصلا نسيتيني انا كنت جايه ليه ..... اه افتكرت .... مش بنت خالتك الله يرحمها جايه تقعد معانا بكرة ....
روان بفرحه : عااااااااااااااااااا... بتتكلمي جد هيييه هييييه ....
الام بمزاح : سبحان الله ... انتي طالعه هبله زي خالتك الله يرحمها ... وبنتها طالعه عاقله ليا ... انا حاسه انهم بدلوكي انتي وهيا في المستشفي ...
روان بمزاح : يا سوسن استهدي بالله يا بنتي وقومي حضرلنا الغدا ... هي اصلا اصغر مني بسنه ... قال بدلونا قال ... ولا استني استني ..ممكن يكونو بدلوني ببنت ابوها وامها من تركيا ...يااااه تصدقي لو دا صح هسافر بقي تركيا واشوف علي وسيلين ..وسنام وجان ... يااااه ويا سلام بقي لو كان ابويا وامي الحقيقين من كوريا ...كنت هشوف اكسو وهكراش براحتي علي دي او وشانيال ...
السابق
التالى
عشقت مجنونة الحلقه 4
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ٤
جلس اسلام بجانب والدته يبكي علي فراق والده ...
اسلام ببكاء ... : فوقي يا ماما ارجوكي مش هتبقي انتي وبابا عليا ....
لتدلف سكرتيرة والده إليه وهي تحمل كوب ماء ...
السكرتيرة وهي تناوله المياه .... : اتفضل يا استاذ اسلام ....
اسلام وهو يحمل الكوب .... : شكرا يا نعمه .... متعرفيش ايه السبب في حاله بابا ... يعني ايه اللي عصبه جامد كدا خلي عنده هبوط حاد في الدورة الدمويه بالشكل دا ....
السكرتيرة بتفكير .... : لا والله يا فندم.... ولا ثواني ... هو كان في واحد حليوة اووي كان دخل قبل ما بابا حضرتك يقع الواقعه دي ...
اسلام بعدم فهم ..... : بتقولي ايه ... يعني ايه .... مين دخل لبابا عصبه كدا انطقي ....
السكرتيرة وهي تجيب بخوف .... : والله يا فندم زي ما بقلك كدا ... كان في حد شكله كان عاوز باباك في حاجه مهمه ... وهو كان اخر واحد خارج من عنده ... بعدها دخلت لقيته واقع .... والباقي انت عارفه ....
اسلام بعصبيه وغضب .... : عارفه اسمه ... !
السكرتيرة بخوف : أ...أيوة يا فندم اسمه آدم الكيلاني ...
اسلام بغموض .... : آدم الكيلاني .... شكل نهايتك هتبقي علي إيدي لو انت السبب في موت بابا ....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كيف السبيل الي وصالكِ ارشديني ... هل احببتك ام انك فقط تكرهيني ....♥️
روان وهي تدلف لقاعه المحاضرات ....
ميار بصوت عالي من المدرج ... : رواااااان.... انا هنا يا وليه ....
روان وهي تتجه إليها لتجلس بجانبها ..... : لا لا متكلمنيش تاني ... انتي فاكراني هنسي موقف امبارح يا كلبه براس حمار ... لا ومش اي حمار ...دا حمار وحشي مخطط ...
ميار بضحك .... : ليه بس يا رورو انا عملت ايه ...
روان بغضب .... :بزمتك ... يعني مش عارفه عملتي ايه ... بقي اقلك ضربته بالقلم ويطردني انا وانتي قدامك ويهزأنا .... وفي الاخر ... (روان بصوت رفيع وهي تقلد ميار ) ... سوري يا دكتور مش هتحصل مرة تانيه ...
ميار بضحك .... : ههههه ما خلاص بقي يا رورو قلبك ابيض وبعدين هتاكليني في الكلام ...تعالي يا بت قوليلي هو دخلك ازاي ... يعني بعد ما طردك .. شرح شويه هنا وبعدها طلع يرد علي التليفون .. ودلوقتي دخلتي ... ايه اللي حصل ...
روان بثقه وسخريه....: عيب عليكي ... دا انا روان والاجر علي الله ... من غير ما اتكلم حتي .. قولتله انا هدخل يا سلومي ... قالي براحتك يا روري ...
ميار بضحك ..... : ههههه يخربيتك وربنا لو سمعك دلوقتي هيبقي فيها طرد من الجامعه يا روري ....
روان بمزاح وتقليد لمي عز الدين في فيلم عمرو وسلمي .... : برضه دا مش هيغير اني زعلانه منك ... وانا اكتر حاجه توجعني الخيانه يا عومر ....
ميار بضحك علي صديقتها المجنونه ....: ههههههه يخربيتك وربنا انتي مجنونه ....
روان بتساؤل .... : سيبك بس من الضحك دا وقوليلي ... هو أتأخر كدا ليه ... دا كان داخل ورايا المدرج.... ايه الي أخره ...
ميار وهي تعقد حاجبيها بإستغراب ... : معرفش .... تلاقي في تليفون تاني جاله ولا حاجه .....
روان بتنهيدة .... : يمكن ...
السابق
التالى
عشقت مجنونة الحلقه ٣
عشقت مجنونة الجزء ١ - الحلقه ٣
آدم بغضب : والله العظيم لاعرفك يا سيوفي الكلب .....
علي بإستغراب : ناوي علي ايه يا آدم ... مش مستريحلك ...
آدم بغضب : ومن أمتي وانا بقول اللي انا ناوي عليه .... روح كمل شغلك يلا ...
علي بإيماء وخوف .... : حاضر يا صاحبي بس بالله عليك بلاش تأذيه عشان دا راجل كبير في السن و....
آدم وهو يقاطعه بنبرة غاضبه .... : علي .... لو ممشتش من قدامي دلوقتي اعتبر نفسك مطرود حتي من صحوبيتنا ...
علي وهو يركض خارجا بخوف ... : حاضر خارج ...
ربنا يستر .... دا آدم الكيلاني يعني لو حط حد في دماغه ... يبقي الله يرحمه .....
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مجنونتي اخبريني كيف اكرهك وانتي اصبحتي ضمن ممتلكاتي التي لن اسمح لأحد غيري بعشقها .... ♥️
روان وهي تدخل المنزل بصوت عالي .... : ماااامااااااعععع .... انتي يا ست يا اللي بابا اتجوزها ....
الام وهي تركض مسرعه بخضة .... : ايه ....في ايه ... مين مات ....
روان بلطم .... : مات مين يا ماما دا اسوء اسوء .....
الام وهي تلطم بخضه .... : ايه يا بت اللي حصل احكي خضتيني حرام عليكي ....انطقي في ايه ....
روان بمرح .... : مفيش يا ماما بس انا قررت اجدد عقد مع الجامعه بتاعتي لمدة سنه كمان .....
الام بعدم فهم .... : مش فاهمه يعني ايه ...
روان بمرح ....: يعني هقعد في الجامعه كمان سنه ... دا لو دكتور اسلام قعد فيها سنه واحدة بس ....
الام بعصبيه .... : دكتور اسلام مين .... وسنه مين .....ما تنطقي يا مصيبه عملتي ايه ....
روان وهي تستعد للجري ... : مفيش يا ماما .... مممم .... شويه حاجات بسيطه كدا ... ضربت الدكتور الجديد بتاعي بالقلم ..وو ... واطردت من المحاضرة ... وهعيد السنه ...
الام بلطم وصراخ .....: يلهووووي يخربيتك يلهووووي ...
روان بمزاح ...: لا مش كدا فين الدلع ....
الام وهي تمسكها من شعرها ..... : ورحمه الغالي يا روان لأكون مربياكي .... هو من بعد ما ابوكي مات مفكرة نفسك هرقليز خلاص ماشيه تضربي في الناس ...وتطردي من المحاضرة يا فاشله يا بنت الجزمة ...
روان وهي تجرررري هاربه منها .... : خلاص يا ماما ... مكنش يومك يا حجه .... عااااااااااااااااااا لاااااااااااا بلاااش ابو وردة عااااااااااااااااااا ....
- بووووم في منتصف الهدف .....
كان هذا صوت أخيها هيثم .....
هيثم بمرح .... : اديلها يا ماما مترحميهاش ....
خدي يا ماما عصايه المقشه دي مش خسارة عشانها ...
الام وهي تأخد العصايه وتجري خلفها .... : ورحمه ابوكي يا روان لاربيكي .....
روان وهي تجرررري لغرفتها لتغلق الباب مسرعه .... : عااااااااااااااااااا وربنا لاعرفك يا هيثم الكلب استني عليا اما الحصار يتفك من عليا هعرفك ....
هيثم بضحك .... : اجرري اجرري ... ولا هتعرفي تعملي حاجه دي ماما بتحبن ..... وقبل أن يكمل جملته ضربته امه بالعصا التي احضرها .....
هيثم بصراخ .... : عاااااااا ايه يا ماما انا مالي يا لمبي ....
الام بغضب .... : مالك ايه يا صايع انا نسيت احاسبك علي البنات اللي كنت بتكلمهم الصبح ..... يا صايع فاكر نفسك تامر هجرس وبتكلم بنات .... تعالي هنا انت واختك عاوزين تتربو من جديد ...
هيثم وهو يجري لغرفته هو الآخر ويغلق الباب .....: يا مااامااا عااااا دي لعبه والله وانا بحميهم من الاعداء .... يرضيكي يعني يموتو ....
الام بعصبيه ..... : لا يا روح امك وانت الصدر الحنين اللي هيحميهم ....
هيثم بمزاح وسهتنه .... : شوفتي اديكي قولتيها بنفسك ... انا ميهونش عليا ابدا اشوف بنت بتقولي help ومش ا help ..
السابق
التالى
عشقت مجنونة- الحلقه ٢
عشقت مجنونة- الحلقه ٢
عاااااااااااااالاااااااااا عربيتيييييييي ونزلت روان من السيارة وهي تنوي قتل من فعل هذا بسيارتها الغاليه الثمن من وجهه نظرها ....
روان بغضب وهي تتجه للشخص الذي نزل هو الآخر من سيارته الغاليه.....: انت يا حيوان مش تفتح ولا هي عربيات الناس لعبه ماشي تدوس عليهم ....
الشخص بسخرية ....: هي فين العربيات دي انتي بتسمي زوبه بتاعتك دي عربيه .....
روان بعصبيه شديدة .... : انت مفكر نفسك مين هو عشان عندك عربيه اغلي من بتاعتي تبقي ماشي تدوس عليها ... مش تفتح ولا انت اعمي ..
الشخص بغضب كبير .... : احترمي نفسك يا بت واعرفي انتي بتتكلمي مع مين ....
روان بسخريه .... : هكون بتكلم مع مين يعني ... تكونش تامر حسني وانا مش واخدة بالي ....
الشخص بثقه ....: لا يا روح امك انا اللي ممكن اوديكي ورا الشمس علي الكلام اللي انتي قولتيه دا ... انا....
وقبل ان يكمل .. تلقي صفعه منها ...
ليقترب منها بغضب وهو ينوي قتلها علي ما فعلت ....
ليردف بغضب ....: ايه اللي انتي عملتيه دا ...
روان وهي تتراجع بخوف .... : ت...تستاهل عشان خبطت عربيتي ... ومعتذرتش ...ودلوقتي بتقولي يا روح امك ....
وجررت روان ناحيه السيارة وركبتها بسرررعه شديدة هاربه منه .... أو كما اعتقدت ....
روان بضحكه شريرة .... : هعهعهعهع .... الحمد لله هربت منيهم هااااع .....
وصلت روان الي الجامعه لتتجه للكافتيريا الملحقة بها لمقابله صديقتها ميار ... لتجلس علي الكرسي المقابل لميار وهي تتنفس بغضب ....
ميار بخضه عندما رأتها ....: ايه يا حيوانه اتأخرتي كدا ليه ...
روان بضحك .... : استني بس اخد نفسي يا سي سيد ... مش هتصدق اللي حصلي يا سي سيد ...
ميار وهي تجاري صديقتها في المزاح .... : اتكلمي يا امييينه ...
روان بمرح .... : أصل وانا جايه خبطتني عربيه سواقها اعمي وقليل الادب مبيتعذرش ... اسيبه... قومت ضرباه هههههه ....
ميار بشهقه .... : انتي بتضحكي ولا بتتكلمي جد ....
روان وهي تتذكره وتتذكر وسامته .... لتردف بتسبيل ومرح .... : اه والله دا اللي حصل .... ولا هو عشان غني ووسيم وزالقمر يبقي ماشي يدوس علي خلق الله ....
ميار بضحك .... : ههههههههه والنبي يا رب عوض عليا عوض الصابرين .... مصاحبه واحدة هبله والله ....
روان بمرح .... : بقلك ايه فوكك مني انتي عارفه اني هبله ... قوليلي بقي هنعمل ايه السنادي لا انتي بتحضري محاضرات ولا انا بحضر هننجح ازاي يا شويه فشله ....
ميار بضحك .. : هاااااع ومين قالك اني مبحضرش انا مش زيك يا بومه ..لا يا ماما انا بتاعه تعليم مش زيك ضاربه طناش للدنيا ....
روان بشهقه .... : اوميجاد علي صدمه عمري فيكي ... بقيتي بتحضري محاضرات وبتذاكري ... عملتي ايه تاني من ورايا يا سعديه ...
ميار وهي تضحك بشدة .... : يخربيتك اسكتي وربنا هموووت .... بقلك ايه كفايه رغي وقومي يلا نحضر المحاضرة دي عشان مهمه ...
روان بتأفف .... : يووووة دكتور بورعي تاني .... هو الراجل مش ناوي يتقاعد بقي ....
ميار بضحك .... : هههههه هو انا مقولتلكيش .....
روان وهي تمثل الصدمه .... : مخبيه ايه تاني عليا يا بت ..
ميار بجدية .... : مش الدكتور بورعي تقاعد فعلا وجه مكانه دكتور جديد ....
روان بصدمه .... : ايه دا بجد .... الحمد لله يا رب عقبال بقيت الدكاترة والكليه كلها يا رب ....
ميار بضحك .... : يخربيتك فصييييله ... يلا بينا عشان نلحق المحاضرة ...
روان بمرح .... : يلا يا اختشي ... انا قولت لماما مش عاوزة اتعلم من الاول اصلا ....
اتجهت الصديقتان الي المدرج في كليتهم .... ليدلفا ويجلسان في اخر الصف ....
ليدلف شخص يظهر عليه الجدية والوسامه في نفس الوقت ... انبهر الجميع به لاسيما الفتيات الآتي بدءن بالتحدث عن هذا الوسيم .....
ليردف الشخص ... وهو يقف في المكان المخصص للشرح ....: السلام عليكم ...... انا دكتور اسلام ..... هدرس ليكم مادة ال translation بدل الدكتور برعي ... يلا نبدأ ....
التفتت روان هي الأخري لمن يتحدث ... ثواني وشهقت بصدمه كبيرة .... : احييييييه .... كدا خلاص انا ضامنه أن انا شايله الترجمه ... يا شماته ابله فاظه فيا ...
ميار بإستغراب .... : في ايه يا بت مالك مرة واحدة كدا تنحني ....
روان وما زالت في صدمتها .... : يلاهوااااااااي .... انا خلاص شلت المادة ....
ميار بضحك .... : ليه بس كدا يا بومه .....
روان بصدمه .... : متضحكيش يا ميار ...فاكرة الشخص اللي حكيت ليكي عنه انه خبطتني بالعربيه وضربته بالقلم ....
ميار بإستغراب .... : اه ماله ... ايه اللي فكرك بيه ...
روان بصدمه .... : اللي فكرني بيه هو ذات نفسه ...
ميار بعدم فهم ... : بتقولي ايه يا بت مش فاهمه ....
روان بشهقه ... : بقلك بصي قدامك وانتي تفهمي.....
ميار وهي تنظر للامام ناحيه الدكتور وفاجاة التفتت إليها بصدمه ..... : اوووعي تقوليلي .......
روان وهي تهز رأسها بصدمه ..... : ايوووووة هو .....
حامل بلاعقل الحلقه السادسه والاخيره
الحلقة 6 السادسة والأخيرة
الكل واقف مذهول! مستغربين .. ازاي البنت نطقت..
وفجأة..
دخل العم عدلي، يبقى عم ليندا، شقيق أبوها، راجل باين عليه الهيبة، والحكمة، والخبرة، والحالة المالية الميسرة، شعره أبيض، وشنبه أبيض خفيف، يعني لو لبس طربوش هيبقى باشا من بتوع زمان..
كان ماسك في يده عصاية حرف T لزوم الوجاهة والأناقة، وبيلبس جلابية شيك وحاجة آخر نزاهة، وعيون تخلي اللي يشوفه يعرف انه راجل صاحب هيبة، وشخصية قوية..
أول ما شاف ليندا وشها مخطوف، وباين عليها آثار الضرب من المتخلف ده، اتضايق جدا، وزعق في الكل:
_ انتوا ازاي تجيبوا الدجال المتخلف ده يبهدل البنت كده، انتوا ليه دايما تتصرفوا من دماغكم، ليه تخفوا مصيبة زي دي عليا، هو أنا مش عمها؟ وآخر المتمة جايبين الحقير ده يعمل فيها كل ده..
الشيخ بيرفع صباعه عايز يهدد العم عدلي:
_ اسمع يا عدلي .. انت عارف أنا ممكن أعمل فيك ايه؟
عدلي بص له من فوق لتحت .. وضربه بالعصاية على جسمه، زي الباشا اللي بيعاقب مستخدم في أرضه..
_ انت تعمل التخاريف بتاعتك دي على أي حد غيري .. راجل معفن، فاكر نفسك مسخر الجن لخدمتك، وهو أصلا اللي مسخرك لخراب البيوت يا معفن، امشي اطلع برة من هنا.
_ هخليهم يجننوك يا عدلي..
_ جن لما يلخبط وشك .. هو انت فاكرني هخاف، أنا بعرف اتعامل مع الأوساخ اللي زيك..
ليندا بدأت ترجع لطبيعتها الأولى، الغياب عن الوعي، والإبتسامة البلهاء اللا إرادية، والنظر بالعين على يمينها.
وبدأت تتألم من آثار الضرب .. يبدو إن الجن هرب منها، اللي كان الدجال جايبه علشان يخليها تنطق..
العم عدلي بص على ليندا، وبص ع الناس، وفهم التغير..
_ هو انتوا عملتوا في البنت ايه؟
رد عليه سيف
_ ده قال لنا انها هتنطق وتقول مين اللي عمله فيها كده، وفعلا نطقت لولا انك جيت..
_ هي اللي نطقت بردو .. اللي كان هينطق بدالها هرب أهو، لو هو معالج بصحيح يخليها تنطق في حضوري.
_ انت جيت خربت الدنيا يا عدلي..
بص عليه عدلي بغضب، ورفع العصاية ونزل عليه بعقاب أشد من الأول، وجري وراه من الأوضة.
_ امشي اطلع برة يا ابن الكلب..
الدجال هرب، والعم عدلي راح اقترب من ليندا، وبدأ يطبطب عليها.
_ يا حبيبتي يا بنتي .. بهدلوكي البقر دول
باس راسها، وضمها لصدره وهو بيحاول يهون عليها..
وقام يحاكم الأم والأب والخال والابن.
_ انتوا ايه حكايتكم .. وانت ايه حكايتك يا ابو زياد .. يا أخويا .. يا ابن أمي وأبويا؟ انت هتفضل دايما ماشي ومراتك كده .. تقول لك متدخلش اخواتك في حياتك تروح منفذ الكلام..
_ ملوش لازم الكلام ده يا عدلي .. احنا في مصيبة سودة..
_ ما انا عرفت ان انتوا في مصيبة سودة .. وعارف مين اللي كان سبب فيها، وتأكد بنفسي دلوقتي .. بس اقول ايه؟ مراتك كانت هتخرب الدنيا .. وانت علشان تنفي التهمة عن نفسك رايح تجيب دجال نصاب يبهدل بنتك؟
_ وانت عرفت منين يا عدلي؟
_ ابني خالد سمعك وانت بتحكي للدجال ده على ناصية الحارة، وبتحكي لك عن كل حاجة .. وعايز اعرف منكم التفاصيل الكاملة علشان أفاجئكم باللي متعرفهوش..
الأم واقفة ساكتة .. الأب مش عارف يتكلم .. مكسوف من أخوه اللي هو فعلا غلط لما راح يحكي سره للدجال، وطنش أخوه، علشان مراته دايما بتزرع فيه كره اخواته.
سيف بدأ بالكلام .. وحكاله كل حاجة لحد اللحظة اللي دخل فيها عدلي..
وقف عدلي يبص على الأم..
_ انت امرأة سوء .. طول عمرك سوء .. كنتي شاكة في كل دول .. ومعرفتيش تدافعي عن نفسك لما سألك الدجال بتروحي فين.. طول عمرك بتكرهيني وبتحقدي عليا علشان ظروفي المالية متيسرة، مع إني عمري ما قصرت معاكم، لكن انتوا اللي بترفضوني معرفش ليه، الحقد خليكي تبعدي عني أخويا وابن أخويا، وابقى ممنوع من دخول من بيتكم، مع ان أخوكي بيقعد هنا بالشهر..
ومع ذلك ..
انتي بريئة من تهمة الدجال ده انك عملتي في بنتك كده، بس للأسف .. والحقيقة اللي جوزك ميعرفهاش، إن الحقد اللي جواكي عليا وعلى مراتي وعيالي .. خلاكي تسحبي بنتك في يدك كل كام يوم، وتروحي تتسولي بيها في السيدة زينب مرة، وفي الحسين مرة، وتقولي بنتي معاقة وعايزة عملية، وجوزي ميت، وأفلام حمضانة..
واللي جوزك ميعرفهوش إنك معاكي فلوس في البنت تتعدى الخمسة مليون جنيه..
أصل الناس اللي بيقعدوا ع الكافيهات في الحسين ناس طيبين، وظروفهم مرتاحة، وبيدفعوا كتير للحالات دي..
والدكتور كمان بريء من التهمة الباطلة اللي اتهمها الدجال ده، لأن مفيش حاجة كده أصلا..
وأبوها بريء وخالها وأخوها أبرياء..
يا ريتك كنتي جيتي تشاركينا المصيبة علشان نفكر معاكي.
ربنا يسامحك..
البنت المسكينة بقت حقل تجارب .. بقت مشروع ليكي تعملي منها فلوس .. وبقت ضحية للدجال المتخلف ده علشان يخرب بيها البيت ويوقع الناس كلها في بعض..
والمدام خايفة تقول انها كانت بتشحت بالبنت، رغم ان التهمة اللي اتهمها لها الدجال معروفة..
_ وانت عرفت الكلام ده منين يا عدلي؟
_ ياخي ارحمني .. هو انت كل همك عرفته منين؟ ولما سمعت ان بنتك حامل كان كل همك تثبت انك بريء .. مش هتتغير خالص..
_ أنا مسامحكم على فكرة .. ومش غضبان عليكم .. ولما سمعت بالصدفة عن المصيبة دي اتدخلت في اللحظة الأخيرة.
سيف بيبص عليه..
_ أنا دمي نشف .. وريقي نشف .. أبوس ايدك يا حاج عدلي تقول لنا مين اللي عمل كده، ومتى وفين؟
_ حاضر يا سيف .. هقول لك .. بس لازم تعرفوا حاجة قبل ما أقولكم اللي حصل..
إن اللي حصل ده كله بسبب الحقد … حقد أختك يا سيف عليا وعلى مراتي خلاها تشحت بالبنت علشان يبقى لها بيت كبير زي بيتي، مع انهم لو قبلوني وسطيهم مش هبخل عليهم..
والمصيبة التانية وهي حمل البنت كان السبب عدم الثقة والمكر.
سيف استغرب وبص له..
_ مكر مين؟ وعدم ثقته في مين؟ ما تتكلم على طول يا عم عدلي..
_ حاضر يا سيف هقول لكم اللي حصل ايه؟
وقف عدلي يبص على الأم ويكلمها..
_ لو انتي لجأتي لي وقلتي لي الحقني يا عدلي .. بنتي حامل .. كنت هفكر معاكم بالعقل والمنطق علشان نوصل لكل حاجة..
بس انتي قلتي للدكتور عمره ما في حد دخل بيتي ولا بيدخل بيتي ولا يشوف بنتي، غير جوزي وابني زياد واخويا سيف، وعملتي نفسك ذكية وفاهمة الحياة، وخليتي كل دول متهمين، لحد ما جوزك النبيه راح لدجال غريب وطلعتي انتي متهمة، والخسران الوحيد هو البنت المسكينة دي..
لكن انتي ناسية حاجة مهمة يا مدام .. يوم ما اتحجزتي في المستشفى، وكانت مراتي عندك بتزورك، وكانت الست مرات صبحي عندك ساعتها..
انتي كنتي عايزة تغيظي مراتي .. طلعتي مفتاح بيتك للست مرات صبحي وطلبتي منها تدخل الأكل لبنتك ليندا، علشان معندهاش أكل في الأوضة..
مرات صبحي معاها ولادها بلطجية وأوساخ، والست نفسها أوسخ منهم، ومع ذلك خليتي مفتاحك معاها الكام ساعة دول، علشان مراتي تحس بفرق في التعامل، مع انها رايحة تزورك صدقة وشفقة..
مرات صبحي كانت قرفانة من بنتك أصلا، وخلت ولادها يدخلولها الأكل ..
تخيلوا بقى الأوساخ البلطجية دول ممكن يعملوا ايه في بنت زي دي لوحدها مش عارفة حاجة..
ولما رجعتي من المستشفى، لاحظتي إن المكواة بتاعتك اتسرقت، ومش عارف ان كنتي خفتي من جوزك ولا ايه، مرضتيش تقولي المكواة اتسرقت، علشان ميعرفش ان المفتاح كان مع مرات صبحي..
سيف يستوقف عدلي:
_ انت متأكد من الكلام ده يا حاج عدلي؟
_ أنا لما سمعت من ساعة، افتكرت ان مراتي حكت لي عن حوار مرات صبحي، وكنت شاكك فيهم، أخت أولادي والصبيان بتوعي ودخلنا عليهم البيت، وخليتهم يقروا بكل حاجة، واعترفوا انهم عملوا كده، وانهم يومها كمان سرقوا مكواة من البيت..
يعني بنتك كانت ضحية حقدك وغلك، وكرهك ليا، ولمراتي..
خليتي جارة عديمة الثقة، ست وسخة، وولادها أوساخ يدخلوا بيتك في غيابك .. وبردو حقدك خلاكي تتصرفي من دماغك..
الحاج عدلي وقف في الكلام وبص عليهم..
مشهد صامت … كلهم بيبصوا على بعض .. مفيش حد بيتكلم..
الأم جريت عليه تبوس ايده..
_ دبرني يا عدلي أرجوك .. قول لنا نعمل ايه .. استر علينا الهي يستر عليك..
_ أنا هستر عليكم حتى لو مطلبتيش .. لأن الكبير دايما يستحمل .. ويا ريتكم تتعلموا..
_ وهنتصرف ازاي دلوقتي.
_ دلوقتي لازم تتبرعي بكل الفلوس دي لدار رعاية أيتام أو دار متحدي قدرات خاصة، أو حتى دار مسنين .. لأنها فلوس حرام جات بالتسول واستغلال بنت معاقة..
الست هتتجنن وبتبص له، عايزة ترفض، لكن الحاج عدلي رفع العصاية وزعق فيها
_ عليا الطلاق لو ما اتبرعتي بيهم، لأبلغ عنك المباحث واخليكي تروحي في ستين داهية..
أما العيال دول دلوقتي في قسم الشرطة، وهيتحالوا للنيابة..
والبنت دي هتكون في حمايتي وتحت رعايتي، وكل مصاريفها عليا أنا .. وانتي هتقعدي تخدميها هنا.. البنت دي لازم تتكرم … دي إنسانة بتحس وتتألم .. إنسانة فقدت العقل .. لكن مش فقدت الإحساس بالألم يا أقذر خلق الله..
وأنا كلمت استشاري نسا وتوليد كبير، وقال لي انه هيعمل لها عملية تفريغ، وانا هاخدها له بنفسي يشوف اللازم ايه..
يا ريت تبطلوا حقد وغل وحسد وكره … بطلوا تثقوا في الناس القذرة علشان تغيظوا ناس محترمة أهل ثقة..
بطلوا تستغلوا اللي فاقد أي نعمة علشان هتتحطوا في مواقف صعبة كتيرر..
دي انسانة يا عالم .. انسانة..
تحياتي ..
حامل بلاعقل الحلقه الخامسه
الحلقة 5 الخامسة
الست مغمى عليها بسبب الشيخ اللي صرخ في وشها.
الكل بيجري ناحيتها بيحاول يفوقها، وهي مش مستوعبة حاجة.
المهم وقفت على رجلها وبصت على الشيخ، اللي بدأ يبص لها من فوق لتحت..
_ مالك بتبص لي كده ليه؟
_ انتي أغمى عليك مرة أو اتنين قبل كده؟
_ أيوة فعلا؟
_ المرة اللي فاتت كانت في أوضة ابنك زياد؟
الست هتتجنن .. الشيخ ده عرف الحاجات دي منين، بس هي مضطرة ترد عليه.
_ أيوة أغمى عليا في أوضة ابني.
_ هو انتي ازاي قدرتي ترسمي دايرة الشك حوالين جوزك وأخوكي وابنك، ولما أنا حطيت الدكتور جوة دايرة الاتهام، لاقيتك رافضة وبتصرخي؟
_ أصل أنا دايما بكون واقفة معاها عند الدكتور.
_ بس أنا قلت لك إن الدكاترة الأيام دي بيستخدموا عقارات وحقن للعمليات المجهرية، وأحيانا بيكون الدكتور معندوش لا ذمة ولا ضمير، وبيحقن الحالة اللي عنده بأي سائل، علشان الست تحمل ويقولوا الدكتور شاطر.
_ وهو هيحقن بنتي ليه؟
_ يا ستي افهميني .. بنتك حالة ميئوس منها، بنت معاقة ذهنيا، وفاقدة الوعي، ومش عارفة حاجة في أي حاجة في الحياة، يعني بسهولة يعملها حقل تجارب بدون ما تشعري، يجرب الحاجات اللي عنده دي قبل ما يحقنها لزباين العيادة، وبما إنه مجرم وحقير، هيقول في نفسه وايه يعني، ما اهي واحدة منتظرة الموت، وأكيد أهلهم منتظرينها تموت، مفيهاش حاجة لو يجرب فيها.
_ مستحيل .. اللي انت بتقوله ده مستحيل..
_ لما قال لك انها حامل، كان مستغرب ووشه مخطوف، وعنده ذهول، ولكن بيتكلم عادي؟.
_ كان بيتكلم عادي جدا.
_ بذمتك؟ ده رد فعل دكتور اكتشف إن حالة معاقة ذهنية حامل؟
الكل بيبص مندهش! كلام الشيخ مقنع خالص، مع إنه مش شيخ، وشكل أمه دجال نصاب، وهدومه مقرفة، بس بيقول كلام زي الفل.
الأب بص على مراته بغضب.
_ يعني اتهمتينا كلنا يا خرفانة علشان سلمتي دماغك ليه، وفي الآخر طلع هو اللي عملها.
_ أنا فعلا كنت بسمع له، كنا ندور مع بعض ع المجرم، بس ازاي يعمل كده؟ ده مش بني آدم، أنا لازم أبلغ عنه.
الشيخ بص عليها وبيشاور لها.
_ مش هينفع نبلغ عنه إلا بعد ما نثبت براءة المتهم التاني.
_ مين المتهم التاني ده؟
_ انتي يا مدام!
الست اتخضت، وجوزها واخوها وابنها بصوا على الشيخ وعليها
_ انت بتقول ايه يا راجل انت؟ انت اتجننت؟ هي بنتي هتحمل مني يا متخلف يا قذر يا حقير؟
_ بس .. بس بس .. هدي أعضائك يا مدام لو سمحتي، ما اهو انت مش متهمة نفس الاتهام بتاعهم.
الأب يحاول يبلع ريقه، مش مستوعب، وعايز يسأل الشيخ مش عارف.
_ أرجوك يا شيخ، توضح كلامك.
_ مراتك يا أبو زياد، بتطلع بالبنت كذا مرة في الأسبوع، وانت مش بتكون عارف هما راحوا فين، ولما ترجع بتكون معاها فلوس متوفرة، بيحصل كده ولا مش بيحصل؟
_ أيوة بيحصل، عمرها ما قالت لي راحت فين ولا جات منين؟ بس انت عرفت ازاي يا شيخ؟
_ مش مهم عرفت منين، السؤال هنا، مش يمكن كانت بتروح تعرضها على حد بالفلوس؟ بتستغل سذاجتها؟
الست بتجري ناحية الشيخ عايزة تضربه.
_ اخرس يا حقير، يا كلب يا سافل.
الزوج والابن زياد مش قادرين يمسكوا أعصابهم، ايه اللي بيحصل ده؟
معقول تكون أم ليندا بتعمل فيها الحقارة دي كلها؟ معقول تكون هي السبب؟
اللي بيحصل ده مش طبيعي، دي تبقى ست قذرة وعايزة الحرق بالنار، مستحيل تكون كده..
_ اتكلمي .. دافعي عن نفسك .. قولي كنتي فين ببنتك كل المرات دي.
الست مش قادرة تتكلم، بتبص على جوزها وأخوها وأبوها، ومش قادرة تتكلم.
الشيخ بص عليها بنظرة غضب وقال لها:
_ كده عندنا اتنين متهمين، هو انتي .. والدكتور بتاعك..
_ أنا معملتش كده .. مستحيل أعمل في بنتي كده .. مستحيل.
_ الكلام ده أنا هعرفه بنفسي، أنا هخلي بنتكم المعاقة تنطق وتقول لكم كانت مع أمها فين.
الكل بيبصوا على بعضه، مش قادرين ينطقوا، مش عارفين يتكلموا، الكل ساكت، الكل بيبص الشيخ، وعلى الأم .. الكل في حالة ذهول..
سيف واقف، مش دريان بالدنيا، وجمسه بيفرز عريق بشكل غريب.
الأب هيتجنن .. وضعه دلوقتي أصعب من اللحظة اللي كانت مراته بتتهمه فيها.
زياد نسي الكلية والانتحار، ومش مستوعب..
هي الأم مالها ساكتة كده ليه؟ مش بتدافع عن نفسها ليه؟ مش بتتكلم ليه؟
طيب تقول حاجة؟ تقول للشيخ انت كداب .. أو تقول حتى إنها كانت عند دكتور تاني .. هي ساكتة ليه ..
جسمها بيترعش .. أسنانها بتخبط في بعض .. وأطراف صوابعها زي اللي بيحركهم هوا أمشير .. جلدها فجأة بقى ساقع زي التلج..
يا نهار أسود!..
يا دي المصيبة!
هي ممكن تكون فعلا هي السبب في كل ده؟
ما اهو ممكن يكون الدكتور، لأنه كتب لها علاج يخليها تجهض الحمل.
أو ممكن تكون شريكة الدكتور؟
هو في ايه؟
ايه اللي بيحصل ده؟
والشيخ ده هيعرف ازاي؟
هو ليه الكل ساكت كده؟ ليه مفيش حد بيتكلم؟ حد ينطق يا جماعة يكسر لنا حاجز الصمت ده..
الأب حاول يستجمع كل قوته، وبيبص ع الشيخ، علشان يتكلم معاه.
بس الشيخ بيبص على سقف البيت، وبيبص ع الحيطان، زي اللي تايه في شارع كبير.
بيقرب من حاجات غريب ويدقق النظر فيها..
أخيرا الأب هينطق يسأله..
الأب استجمع قوته، وبطل يترعش .. ما اهو لازم يتنيل يسأله .. مفيش وقت يضيع في الخوف والسكوت والصدمات.
الأب مع شوية رعشة في بؤه ولسانه بيسأله:
_ وانت ت نتت تتت … وانت هتعرف ازاي يا شيخ؟
_ أنا هطلع أوضة البنت دي، وهخليها تتكلم قدامكم.
الكل بيبص في بعضه، والأب أخد الشيخ، وطلع بيه عند أوضة البيت، بس المفتاح مع أمها..
الأم خايفة .. مش عايزة تطلع لهم المفتاح.
_ لاء .. مفيش حد هيدخل على بنتي .. مفيش حد يدخل على بنتي .. أوضة بنتي خط أحمر..
سيف أخوها ضربها على وشها، مش عارف نفسه بيعمل ايه؟ وأخد منها المفتاح غصب واقتدار، وطلع بيه للشيخ..
الأربعة طلعوا ورا الشيخ..
فتح الباب بالمفتاح .. ودخل يبص حواليه على الأوضة … شكله كده مخاوي جن فعلا .. الست مش بتكدب..
البنت قاعدة ع السرير.. بتفتح بؤها .. وبتحاول تشوف أسنانها..
ايه اللي بتعمله المسكينة دي؟
يا بنتي مش هتعرفي تشوفي أسنانك بالعين..
بدأت تعمل أصواتها الغريبة اللي بتعملها كل مرة لما حد يدخل عندها الأوضة..
أصوات زي دي ” هاااااااااااء .. هوووووووووع … اااااااااااااااء”.
وبترفع راسها لفوق، وبتحاول تسندها وراها على ضهرها..
بتبص بطرف عينها ع الشيخ، مرعوبة منه ..
بدأت تكمش في نفسها .. جسمها بيترعش .. دي أول مرة يحصل معاها كده..
جسمها بدأ يتهز بقوة غريبة .. مش قادرة تسيطرة على صوت خبط أسنانها من الرجة ” دددددددددي دددددددددي ددددددي طك طك طك”
الأربعة واقفين يتفرجوا..
الشيخ بيتقدم ناحيتها يسألها:
_ قولي لي يا ليندا .. كنتي تروحي فين مع ماما لما خرجتي معاها؟
ليندا خايفة .. ساكتة مش بتتكلم.
الشيخ مسك دماغها بقوة .. بغلظة .. بمنتهى القسوة .. ضغط عليها، كأن قطارين سكة حديد بيدهسوا رأس بني آدم.
يا ربي! حرام كده .. البنت مسكينة .. بتصرخ .. بتتألم .. ايه ذنبها في كل ده؟
_ انطقي يا حمارة .. اتكلمي..
البنت مش قادرة تتكلم .. بتصرخ..
الشيخ طلع عصاية من جيبه، فرطها بيده بقت أكبر.. رجع خطوتين لورا، وبدأ يضربها بالعصاية على جسمها، ويلسعها بأطرافها على وشها..
حرام بجد اللي بيعمله المتخلف ده .. حرام ..
ليندا بتصرخ ” اااااااااااااء … هاااااااااااااااااااااااع ….”
_ اتكلمي يا معاقة يا متخلفة .. انطقي .. كنتي فين..
الأربعة واقفين متسمرين .. بيتفرجوا .. معتقدين إنه بيضرب جن .. مفيش حد قادر يتكلم .. الشيخ وحده صاحب السلطان في الأوضة..
البنت بدأت تنطق فعلا .
فتحت عينيها، وبصت على أبوها .. وأخوها.. وخالها .. وبصت على أمها..
_ ماما .. وأنا .. وماما .. وأنا
_ انطقي .. كنتوا تروحوا فين؟
_ ماما كانت .. كنا .. ماما … نروحوا .. كنا .. فين؟
الشيخ اتعصب عليها .. جاب آخره.. راح مطلع شطة مطحونة من جيبه، وراح قافل بيها بؤها .. ومناخيرها.. وهو بيصرخ..
_ انطقي يا متخلفة .. انطقي ..
المسكينة هتموت .. مش مستحملة ..
_ شق شق شق … هاتسي .. هاتسي .. هاتسي .. اااااااااااااء
الشيخ بعد منها شوية .. والبنت قالت بصوت طبيعي خالص..
_ ابعد مني .. أنا هتكلم .. هقول على كل حاجة .. هحكي كل اللي حصل
حامل بلاعقل الحلقه الرابعه
الحلقة 4 الرابعة
الست مغمى عليها ع الأرض، مش مصدقة إن ابنها بيشرب سجاير، واكتب ورقة سامحيني يا أمي وموس جنب الورقة..
أكيد هو اللي عمل المصيبة دي، وعلشان كده دايما بيعيط، وكاتب سامحيني ياأمي، ومجهز الموس اللي هيقتل بيه أخته.
زياد قام يصرخ، وينادي على حد ينقذه، لكن مفيش حد، راح متصل بخاله سيف يلحقه بسرعة.
في اللحظة دي كان زياد أسعفها برش البرفان على يده، وخلاها تشمه..
بدأت تفتح عينيها وهي منهارة، والدموع بتنزل منها زي شلالات فيكتوريا..
– ماما .. ماما .. قومي يا ماما .. سامحيني يا ماما، مش هشرب سجاير تاني يا ماما.
الأم فتحت عينيها وبدأت تستجمع قوتها.
– انت يا زياد؟ انت تعمل كل ده، عايز تقتل أختي، عايزين تدبحني تلات مرات يا زياد، تدبحني بمصيبة سودة عملتها، وبعد كده تقتل أختك، وتروح مني.
زياد مستغرب من كلام أمه، مش فاهم هي بتقول ايه.
– استني استني يا ماما، هو انتي بتقولي ايه؟ عملت ايه في أختي؟ وهقتل أختي ليه؟
– أومال جايب الموس ده ليه؟ وايه سامحيني يا أمي اللي في الورقة دي.
زياد سند أمه، وساعدها تقعد على السرير بتاعه بدل ما هي واقعة ع الأرض كده، وبص عليها.
– أنا جايب الموس ده كنت عايز أنتحر بيه، والورقة اللي فيها سامحيني يا أمي دي، لو لاحظتي هتلاقيها عنوان، لسة كنت هكمل لك اللي حاصل.
– هتكمل لي ايه؟
– أنا مش في تانية كلية زي ما انتي فاهمة، أنا رسبت السنة اللي فاتت، وكدبت عليكم وقلت إني نجحت ورحت سنة تانية، على أساس أصارحكم بالحقيقة لما أنجح السنة دي وأروح تانية .. بس للأسف معرفتش أجاوب في امتحان المادة اللي فاتت واللي قبلها، ومش عارف أذاكر حاجة لامتحان المادة اللي جاية، وحالتي النفسية سيئة خالص يا ماما، لأني هسقط للسنة التانية، وكده هستنفذ وهيفصلوني من الكلية، ومش هعرف أوريكم وشي تاني، وكان أفضل حل للهروب من عقاب نظراتكم هو الانتحار .. أنا بشرب سجاير ليا أسبوع، ومش عارف أتكلم في البيت، ودايما عياط، ومش هستحمل الحياة دي، كان لازم أنتحر يا ماما.
الأم تلتهمه بذراعيها، وتضمه لحضنه بقوة وهي بتبكي.
– يا ضنايا يا ابني .. في ستين ألف داهية الكلية، والتعليم كله، هتموت نفسك وتموتني وراك علشان كلية، عايزين تموتوني ليه، مش كفاية مصيبة أختك..
– سامحيني يا ماما، انتوا اللي صممتوا أدخل الكلية دي، وانا مش بحبها ومش عايزها أصلا.
الأم فضلت تبوس فيه في كل حتة في جسمه، كأنه رجع من سفر طويل، أو رجع من ميت محقق، وهي بتبكي.
– سلامتك بالدنيا يا زياد، سلامتك بالدنيا يا ابني.
فجأة كده..
أمه بعدت منه لورا، وسألته:
– زياد! هو انت ليك علاقة باللي حصل لأختك ده؟
– أقسم بالله يا ماما ولا أعرف عنه حاجة، والله والله يا أمي مش أنا.
– طيب خالك سيف؟
– أنا معرفش حاجة .. ومليش دعوة بحد.
الأب بينادي عليهم بصوت عالي، صوت زعيق، زي اللي بيضرب جرس المدرسة الكل يجمع.
من تأليف سيد- داود- المطعني
خرجوا من الأوضة، ووقفوا قصاده، وكان سيف واقف معاه.
– أنا جبت لك شيخ كبير، شيخ بيعرف كل حاجة، علشان يكشف على بنتك، ويعرف مين الكلب اللي عمل الحركة دي.
– شيخ ايه ده؟
– شيخ بتاع كل حاجة، وبيعرف في السحر والجن، وعنده جن مسخرهم يعرفوله كل حاجة.
– أنا مش هخلي دجال يكشف على بنتي.
– لكن أن هخليه يكشف لنا الحقيقة، بدل ما انتي كل شوية بتتهمي حد فينا.
الأم بتبص على سيف بتشوف رأيه ايه.
– ايه رأيك يا سيف؟
سيف بيبص بعيد.
– والله انتوا ضيعتوا مستقبل سيف أصلا، وعطلتوني عن شغلي، واتهمتوني تهم فظيعة، وربنا يسامحكم.
– السم اللي في أوضتك ده يا سيف جايبه تعمل بيه ايه؟
– ايه السؤال ده؟ ما انا في كل سفرية باخد معايا سم وانا رايح الواحات..
الأم ضربت دماغها بيدها، حست إن تليفون الدكتور لخبطها.. وبصت على جوزها.
– نادي ع الشيخ بتاعك يورينا هيعمل ايه؟
دخل الشيخ جوة صالة البيت، وفضل يبص حواليه، ويبص في وشوش الناس..
شكله مقرف، ومش باين عليه شيخ أصلا، شكله واحد دجال، لابس هدوم مهلهلة، وألوان ملهاش علاقة ببعض، وريحة أمه آخر قرف، وشكله بيسخر الجن في الكشف عن حاجات يستفيد منها..
الأم بدأت تحكي له ع اللي حصل، وحكت له إنها مش عارفة مين اللي عمل كده، ومفيش حد بيدخل بيتها غريب خالص.
– وانتي متأكدة يا ستي من تشخيص الدكتور انها حامل.
– طبعا متأكدة .. متأكدة جدا .. هو أنا كنت أشك في أخويا وابني وجوزي غير من تأكيد الدكتور.
– هي بنتك بتكشف عند الدكتور ده من زمان؟
– أيوة، من أول ما كبرت لو حست بأي ألم، بعرضها عليه.
– مش ممكن يكون الدكتور ده هو اللي عمل العملة دي؟
الست اتفاجئت بكلام الشيخ..
– نعم؟ ايه اللي انت بتقوله ده؟
– مش يمكن حقنها بأي عقار يجرب فيها حمض معين، من الحاجات اللي بيستخدموها في الحقن المجهري، وكده كده مش هيخسر حاجة إنه يعملها حقل تجارب.
الست بدأت تنهار، مش مستوعبة.
– مستحيل الدكتور يعمل كده..
– اللي خلاكي تظني إن جوزك وأخوكي وابنك عملوا حاجة أقذر من كده .. يخليكي تستبعدي إن الدكتور يكون عمل من بنتك حقل تجارب؟
– انت متأكد؟ الجن بتاعك قال لك كده؟
الشيخ اتضايق من كلمة الجن بتاعك قال لك كده، وانفعل عليها وزعق فيها..
– أنا معنديش جن .. مش بشغل معايا جن .. وصرخ في وشها..
والمسكينة أغمى عليها تاني .. وبدأوا يوفوقها
حامل بلاعقل الحلقه الثالثه
الحلقة 3 الثالثة
” الأب والأخ والابن، قاعدين في الصالة في موضع المتهم، والأم أخدت التليفون تجري بيه بعيد عنهم، وردت على الدكتور.. ”
– ألو .. أيوة يا دكتور .. أنا عملت اللي قلت لي عليه، والتلاتة منتظرين تليفونك، حاضر يا دكتور .. حاضر .. اللي تشوفه.
” المكالمة خالص، والتلاتة باصين عليها، متنظرينها، عايزين يعرفوا الدكتور قال لها ايه.. ”
” بصت عليهم كده وحاولت تشوف عيون كل واحد فيهم، يمكن تلاحظ خوف حد فيهم مثلا، أو ارتباك حد، أو شغف حد.. ”
– الدكتور قال لك ايه؟
– بصوا بقى .. أنا كلمت كل واحد فيكم على انفراد النهاردة، لكن دلوقتي لازم تعرفوا إن الدكتور عايز كل واحد فيكم يروح له العيادة لوحده، علشان تحليل ال DNA.
” أخوها سيف بص لها باستغراب كده.. ”
– تحليل DNA ايه اللي هيعمل له الدكتور بتاعك ده، ده الجنين لسة مكملش شهر، هو الدكتور بتاعك ده غبي؟
– من غير غلط يا سيف، ما اهو انا لازم أعرف من الاخر مين اللي عمل في بنتي كده.
” جوزها بص لها وعيونه بتدق شرار، وزعق فيها وقال لها: ”
– انتي بتشكي فينا يا ولية انتي ولا ايه؟ ده انتي سنين أهلك سودة؟ انتي اتجننتي يا ست انتي؟
– محدش ياخد الكلام عليه، ما اهو انا مفيش حد غريب بيدخل بيتي.
– وانا مش فاهم يعني ايه الدكتور الفصيح بتاعك ده اللي مصمم إن الحمل ده حمل محارم.
– الدكتور لا قال حمل محارم ولا غيره، دي الخطة علشان أشوف ردود أفعالكم، وانتوا التلاتة مش مريحينني، وهتروحوا تعملوا التحليل، مش علشان نشوف مين المتهم، على الأقل علشان نشوف مين الاتنين الأبرياء.
” جوزها خلع الجزمة اللي في رجله، وجري ناحيتها، ونزل ضرب على راسها ووشها، وفضلت تصرخ.. وتلطم على وش نفسها. ”
– انتي خرفتي يا ولية .. خرفتي .. شاكة إني أنا أعمل كده يا بنت الكلب..
– اضربني .. اضربني .. ما انا اللي شاربة المر لوحدي .. اضربني بالجزمة على وشي علشان باكية على شرف بنتي .. اضربني بالجزمة..
” أخوها سيف حجز بينهم، وقدر يبعد جوزها عنها، ويحاول يهديها. ”
– أنا مش فاهم بردو ايه اللي يخليكي مصممة انه حد فينا، ما دام الدكتور لا قال حمل محارم ولا حمل زفت، انتي بتعملي كده ليه.
– علشان مفيش حد بيدخل بيتي .. ومفيش تحليل DNA، وكان نفسي حد فيكم يعترف .. نفسي حد يبرد قلبي يقول لي مين الوسخ اللي عمل كده .. ارحموني يا ناس .. ارحموني .. ارحموني وسامحوني .. حقكم على راسي أنا.
” بدأت تدوخ .. ولسة هتوقع على الأرض .. كان جري عليها التلاتة يسندوها، وعيونها بتبص على زياد اللي وشه متغير، ومش عارفة ماله.. ”
– اعترف يا زياد يا ابني .. اعترف علشان خاطري .. لو انت هسامحك .. ريحوا قلبي حرام عليكم.
” زياد بكى .. وساب أمه وأبوه وخاله .. وجري على أوضته وقفلها عليه، والتلاتة بيبصوله.. ”
– هو الولد ده ماله؟
– أنا مش متخيلة إن ابني يعمل كده .. مستحيل .. أنا لازم أروح للدكتور بكرة زي ما قال لي واشوف هيعمل ايه..
” زياد قعد في الأوضة قافل على نفسه، ومش بيرد على حد، وأبوه وأمه خاله بيحاولوا يفهموا اللي حاصل، لكن مفيش فايدة.. ”
” الأم سابت الاتنين قاعدين مع بعض يضربوا أخماس على أسداس، وأخدت أكل بنتها المعاقة “ليندا” والعلاج بتاعها، وطلعت فوق عندها.. ”
” دخلت عليها الأوضة .. والبنت قاعدة ع السرير، فاتحة بؤها، بتلاعب حاجة مش ظاهرة في الأوضة وبتعمل “عاااا .. هععععا .. هعععا” ”
” الأم عارفة ان دي عادتها، و دخلت عليها وهي بتبكي من حسرتها ووجعها على بنتها اللي مش عارفة حاجة في الدنيا، ومع ذلك واقعة في ورطة كبيرة مش عارفة تتحل منها.. ”
” بكل عطف الأمومة ساعدتها تاكل، وتشرب العلاج، والبنت مش دريانة أصلا هي بتعمل ايه.. ”
” فجأة.. ”
” البنت عملت حمام على روحها .. ولأول مرة أمها تتعصب عليها، ونزلت عليها ضرب والاتنين بيصرخوا. ”
– انتي زهقتيني في عيشتي .. أنا كرهتك .. انتي خربتي بيتي .. هتخليني أقتل ابني بسببك..
” وفتحت إيديها .. وضربتها على وشها بالأقلام بقوة .. وغل .. والبنت بتصرخ .. مش عارفة تنطق.. ”
” البنت مش عارفة تقول لها حرام عليكي .. مش عارفة حتى ترفع إيديها تتفادى بيها الضرب.. ”
” الأم فجأة بقت زي الوحش الكاسر .. كأن الشيطان راكب راسها وبيحركها.. ”
” أقلام يمين وشمال .. والبنت وشها بيجيب دم.. ”
– انتي بلوتي .. انتي مصيبتي .. أنا عملت ايه في حياتي علشان ربنا يبتليني بيكي ..
– انطقي يا حمارة .. اتكلمي .. مين اللي عمل كده .. مين اللي عمل كده .. مين يا مقرفة
” البنت بتصرخ .. والأم بتصرخ .. والأب والخال دخلوا فجأة. ”
” أنقذوا البنت من أمها .. وأخدوا الأم وخرجوا بيها.. ”
” وفي اللحظة دي الدكتور اتصل بيها.. ”
” الدكتور قال لها حاولي تراقبي أوضة بنتك كويس .. ربما اللي عمل كده يحاول يروح يقتلها علشان يداري جريمته، وياريت تراقب الناس اللي معاها في البيت كويس .. ولو تقدر تبات مع بنتها في نفس الأوضة يا ريت تعمل.. ”
” فجأة.. ”
” الوحش الكاسر بقى حمل وديع .. عاطفة الأمومة اتحركت جواها من تاني .. وخافت على بنتها .. ”
” هو ايه اللي بيحصل ده .. دي لسة كانت من شوية عايزة تموتها .. عايزة تخلص عليها .. فجأة كده بقى همها ازاي تنقذها. ”
” اللي بيحصل ده غريب .. هي أكيد كانت تحت تأثير الضغط النفسي اللي حصل لها طول اليوم.. ”
” بقت الأم تراقب الوضع، وفجأة لقت حاجة غريبة في أوضة سيف اللي برة .. ”
” صرخت .. وكتمت صرختها .. علبة السم دي بتعمل ايه في أوضة سيف أخوها. ”
” العلبة دي مكنتش موجودة في العصر لما دخلت عنده.. ”
” أكيد سيف جاب العلبة دي معاه من برة .. معقولة دي.. ”
” معقول سيف عايز يقتل بنتها؟ طيب ليه؟ ده مكنش خايف؟ ”
“أوبااااااااااااااااا.. ”
” خرجت تجري على زياد ابنها علشان يسهر معاها، ايه اللي بيحصل ده.. ”
” خبطت على زياد .. كان بيذاكر .. وماسك في يده سيجارة.. ”
” ايه ده؟ هو زياد من امتى بيشرب سجاير؟ ”
” ايه اللخبطة دي؟ زياد عمره ما عمل كده.. ”
” ورقة على ديسك المذاكرة مكتوب عليها “سامحيني ياأمي” ”
” الأم اتخضت.. ”
– ايه ده يا زياد؟ بتشرب سجاير؟
– ايه الورقة دي؟
– ايه الموس اللي جنب الورقة ده؟
” الست وقعت من طولها أغمى عليها.. ”
حمل بلا عقل الحلقه الثانيه
الحلقة 2 الثانية
” أكيد لو بدأت في تنفيذ خطة الدكتور هتعرف مين اللي عمل كده.. ”
” كانت خايفة يطلع جوزها ولا أبوها ولا أخوها، لأن صدمتها هتكون كبيرة، ومش بعيد الصدمة تقتلها.. ”
” لكن لازم تعرف الحقيقة، و ده اللي خلاها تبدأ بالفعل في التنفيذ. ”
” نادت جوزها وقالت له إن البنت حامل، وقال إنه اكتشف بالفحص إن البنت حامل من محرم، يعني أب أو أخ أو عم أو خال. ”
” جوزها اتفاجئ بالكلام ده. – إنتي بتقولي إيه؟ أنا ابني مستحيل يعمل كده، وقلت لك مليون مرة إن أخوكي ده مش مريحني، وشاكك في إجازاته الطويلة دي. ”
– هو انت ما هتصدق تلاقي تهمة تلزفها في أخويا.
– هيكون مين يعني؟ أنا ابني مستحيل يعمل كده، وانا ليا كلام مع أخوكي، وهعرف شغلي معاه..
– لا وحياة بنتك ما تعمل حاجة دلوقتي، سيبني أتصرف، استنى أشوف الدكتور هيقول إيه ولا هيعمل إيه.
– دكتور؟ هو أنا عندي أعصاب تستنى الدكتور، انتي مش متخيلة المصيبة اللي احنا فيها، بنتك المعاقة ذهنيا حامل يا هانم.
– الدكتور أخد عينات هيعرف منها إن كان سبب الحمل أب ولا أخ ولا خال ولا عم، وهيتصل عشرة بالليل يقول مين السبب.
– ماشي لما نشوف دكتورك ده هيقول إيه.
” وبعد ما أقنعته مراته يسكت، طلبت منه يخرج ويسيب البيت ساعة.بعد ما جوزها خرج، راحت تستنى أخوها في أوضته، واتفاجئت إنه موجود من بدري وبيجهز شنطة هدومه. ”
– إنت بتعمل إيه؟
– بجهز شنطتي، لازم أسافر الواحات ضروري.
– وإيه السفرية اللي جات فجأة دي؟
– المهندس اتصل بيا وقال لي لازم تيجي.
” بدأت تبص له من فوق لتحت، وجسمها اترعش فجأة، وحست إنه سمع كلامها مع جوزها، وبيحاول يهرب، علشان كده حاولت تمسك نفسها، وتتزن شوية، وقفلت الشنطة اللي قدامه، وخدت نفس عميق وقالت له: ”
– أنا واقغة في مصيبة، في ورطة، وعايزاك توقف جنبي.
– يا ساتر يارب! ورطة إيه دي؟
– بنتي ليندا حامل يا سيف.
” سيف اندهش عادي، كأنه لسة مش مستوعب، وبدأ يستجمع العبارة من تاني. ”
– حامل ازاي؟ دي معاقة ذهنيا؟
– يعني هي إعاقتها اللي أدهشتك؟
– مش قصدي، بس ازاي؟
– الدكتور بيقول إنها حامل محرم؟
– محرم؟ انتي متأكده م الكلام ده؟
– الدكتور متأكد جدا
– دي جريمة حقيرة، سلوك وقح، مين السافل ده؟
– ده اللي هيجنني يا سيف، معقول يكون زياد ابني هو اللي عمل كده، مش قادر أستوعب اللي حصل، دبرني يا سيف، دبرني يا اخويا.
– زياد! مستحيل طبعا، ده من رابع المستحيلات كمان، بس احنا لازم ننزل الجنين ده اللي قبل ما ندخل لمرحلة الخطورة.- الدكتور عامل حسابه، بس أنا لازم أعرف مين اللي طعنني في شرفي، مين من أهلي ارتكب في حقي وحق بنتي الجريمة الفظيعة دي؟
– هو انتي شاكة فيا؟
– أشك فيك ازاي إنت كمان، إذا كنت اخترتك انت بالذات تساعدني، أنا هموت يا سيف، تصرفات زياد الفترة الأخيرة مخوفاني، وتصرفات أبوه من يوم بدأت اتعالج من الكبد موغوشاني أكتر.
– هو إيه اللي يخلي الدكتور متأكد أوي كده إنه حمل محارم- ده من أول ما اكتشف الحمل قال لي إنه محارم
– لو تحبي أتكلم مع ابنك زياد قبل ما اسافر، معنديش مانع
– انت مش هينفع تسافر أصلا يا سيف، أنا منتظرة اتصال من الدكتور الساعة عشرة، ولازم تكون موجود..
” طبعا سيف ميقدرش يمشي وإلا هيبقى بيهرب. ”
” سابت أخوها سيف وراحت أوضة زياد ابنها، واتخضت لما شافته سايب سريره، و ديسك المذاكرة، وقاعد ع الأرض، دافن وشه بين ركبتيه، وبيعيط، منفجر في العياط. ”
” أمه حاولت تفهم منه بيبكي ليه، لكن مفيش فايدة. ”
” حاولت تهديه علشان تحكي له، بردو مفيش فايدة. ”
” بس قالت له، لازم تكون موجود الساعة عشرة.. ”
” والكل اتجمع الساعة، والدكتور اتصل بيها
جوزي والشقه قصص رعب
بعد ما جوزي رجع شغله واجازة الجواز خلصت بقيت بطمن كل يوم انه نزل وارجع انام تاني واقوم على الضهر اشوف شغل البيت واطبخ، وفي يوم صحيت على صوت حركة على باب الشقة من بره، قولت يمكن حد طالع السطح ولا حاجة، لكن الحركة كانت بطيئة إلا حد ما، وبرغم كده صحيت على الصوت ده لأن نومي خفيف جدا وأقل حاجة بتصحيني، قربت من الباب وبصيت من العين السحرية لمحت واحدة بتجري!!!, كأنها بتهرب؟!, أو لما حست وسمعت صوت خطوات رجليا بتقرب من الباب جريت بسرعة!!, فتحت الباب عشان اشوف مين دي؟, وخرجت من باب الشقة ووصلت لأول السلم، لكن ملحقتهاش، كأنها فص ملح وداب!!, اختفت تماماً وملحقتش أعرف هي مين، ولما لفيت عشان أرجع وادخل الشقة لقيت على عتبة الباب من بره سائل شكله غريب جدا وسميك يشبه الغراء!!, ولما قربت منه كان ليه ريحة كريهة جدا وبشعة لا تطاق!!, فجريت دخلت الشقة وجبت مايه وصابون وبدأت انضف الشئ ده، ولما جوزي رجع حكيت له، لكن قالي:
اكيد حد دلق حاجة مثلا، العمارة فيها أطفال في سن صغير وأكيد بيتشاقوا كتير، متحطيش في بالك..
باقي الرواية كامله هنأ للقراءة الرواية
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.my.Stories
كان كلامه منطقي جدا وطمني وخلاني نسيت الموضوع، وبدأت أتعامل عادي، وبعد ما اتغدينا وعدى كام ساعة لحد ما الليل جه وجوزي قالي انه نازل يقعد شوية على القهوة، وبعد ما نزل بحوالي ربع ساعة، كنت قاعدة في الصالة بتفرج على التليفزيون وسمعت صوت قطة بتنازع على باب الشقة!!, كان صوت غريب جدا كأنها بتطلع في الروح، فقومت بسرعة وفتحت باب الشقة وساعتها وقفت اتسمرت مكاني كأن حد مكتفني ومش قادرة اتحرك من الخضة!!!, لقيت قطة ميتة!, او بمعنى أوضح في أنفاسه الأخيرة ودمها سايل على عتبة الشقة من بره، ولما اتمالكت نفسي وبدأت اقرب نظري من القطة لقيتها مدبوحة من عند رقبتها!!!..
فضلت أصرخ والجيران اتلمت على صوتي ومحستش بنفسي غير وانا بفتح عيني ولقيت نفسي على السرير وجوزي جمبي وبيقولي :
حمدالله على السلامة، ايه بس اللي حصل؟.
كانت دماغي فيها صداع رهيب، وجسمي كله واجعني، قولتله وانا برد على سؤاله بسؤال:
هو ايه اللي حصل؟, انت جيت امتى؟, كل اللي انا فاكراه منظر القطة ودمها وصراخي والجيران طالعة على السلم وحواليا، بعدها معرفش ايه اللي حصل؟!!..
_ لقيت جارنا اللي في وشنا بيتصل بيا وبيقولي انك صرختي على السلم واغمى عليكي، فقومت من على القهوة وجيت جري...
في حاجة بتحصل غريبة اوي يا "سامح"، السائل اللي شبه الغراء ده، والمرة دي لقيت قطة مدبوحة وغرقانة في دمها، أنا مش عارفه ايه اللي بيحصل ده؟!!.
_ انا كمان مستغرب جدا، بس متحطيش في دماغك، هي بس مجرد مفارقات مش اكتر، متقلقيش..
كنت حاسة ان كلام سامح مجرد كلام مستخبي وراه احساسه بالقلق والتخوف لكن بيقول كده بس عشان يطمني وخلاص، وبعدها كمل كلامه وقالي:
كملي نوم انتي وارتاحي، وانا هقوم اخد دش وانام عشان شغلي الصبح...
باقي الرواية كامله هنأ للقراءة الرواية
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.my.Stories
قام وانا غمضت عيني وروحت في النوم ولما صحيت وقومت بصيت في الساعة لقيتها 10 الصبح، كان لسه جسمي واجعني جدا، فقومت اخد دش عشان أفوق، وكان في الوقت ده سامح نزل شغله وكنت في البيت لوحدي، دخلت الحمام وساعتها سمعت صوت المفتاح في الكالون وباب الشقة بيتفتح، ووراه ظهر صوت رجلين في الصالة فندهت على سامح وانا بقوله: انت رجعت يا سامح؟ لكن محدش رد عليا، كررت السؤال أكتر من مرة وكل مرة بصوت أعلى وبرضو مكنش فيه أي رد نهائي!؛, خرجت بسرعة من الحمام واول ما خرجت لقيت في الصالة حاجة على الأرض وعليها كمية دبان ونمل رهيبة!!, وكانت مطلعة ريحة بشعة ونتنة لا تحتمل!!, لدرجة خلتني احس بقئ، قربت منها بصعوبة وانا بحاول اتحمل الريحة عشان أشوف ايه ده، ولقيتها حاجة تشبه السكر، ليها لون نحاسي مميز، لكن الدبان والنمل اعداد بتزيد وأصوات الدبان مزعجة، حسيت ان دماغي مشوشة، والصداع احتلها، وبدأت أفقد السيطرة على نفسي، بصعوبة وصلت لتليفوني وخرجت بره الشقة واتصلت بسامح وطلبت منه يجي بسرعة، ولقيته بيقولي:
هو انتي ايه اللي حصل لك؟!, اتجننتي مثلا؟!, هو انا متجوز عشان ارتاح ولا متجوز عشان اسيب شغلي واجي لك ... وقفل السكة في وشي، ودموعي نزلت غصب عني، وحسيت إن اختياري لتاني مرة كان غلط، لأن دي جوازتي التانية بعد طلاقي من جوزي الاولاني، وكمان سامح جوازه بيا مكنش أول مرة، كان متجوز قبلي مرة وعنده بنتين ...
باقي الرواية كامله هنأ للقراءة الرواية
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.my.Stories
دخلت للشقة من تاني وأنا منهارة من العياط ومش عارفه أتصرف ازاي؟, ولقيت الدبان والحاجة اللي كانت على الأرض اختفوا!!, بقيت واقفة مذهولة وحاسة ان عقلي هيشت مني وهتجنن!!، قفلت الباب ودخلت وساعتها سمعت صوت جوه أوضة نومي!, كان صوت قطة، نفس الصوت اللي سمعته إمبارح، كأنها بتموت وبتحتضر!؛, جريت على الأوضة ولما دخلتها لقيت قطة واقفة على سور البلكونة وفجأة نطت في الشارع!!, وفيه آثار دم على الأرض!!, اتصلت بسرعة بماما وقولتلها : تعالى بسرعة إلحقيني...
وبعد حوالي ساعة ماما كانت وصلت ولقتني قاعدة على باب الشقة على السلم، اتخضت وسألتني ايه مقعدك كده؟!..
قولتلها كل اللي حصل، واني من الخوف بعد ما كلمتها خرجت قعدت على باب الشقة بسبب كل اللي بيحصل جواها...
فتحنا الشقة ودخلنا وراحت تشوف الدم اللي كان في الأرض، ورجعت وهي بتقولي: مفيش حاجة يا بنتي على الأرض خالص، انتي ايه بس حص لك؟!, مش يمكن تهيؤات؟!...
ومسكت تليفونها واتصلت بسامح وطلبت منه يجي وقدرت تقنعه، وبعد شوية سامح وصل وكان في قمة غضبه وفضل يزعق وهو بيقول:
انا مبقاليش ايام متجوز وكل الجنان ده طلع فجأة، انا حقيقي بقالي كام يوم في حاجة جوايا بتقولي ابعد عنها وانها غلطة، حتى مبقتش عايز اقربلها او حتى طايق اشوفها، ومع الوقت اهي اتأكدت، واحساسي طلع صح..
قال كل الكلام ده وسابنا ونزل!!, لقيت نفسي بدون شعور بعيط ووقعت بجسمي كله الارض من الصدمة، لقيت امي بتسندني عشان أقوم وهي بتقولي:
باقي الرواية كامله هنأ للقراءة الرواية
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.my.Stories
اكيد يا بنتي في حاجة غلط، اكيد طليقته عملالك عمل، انا هجيب لك حد يشوفك عشان يقولنا ايه سبب اللي بيحصل لك ده...
خلصت كلامها وحسيت ان بطني بتتقطع!!, مغص غريب ومميت تتبعه نزيف وكنت حاسة ان روحي بتتسحب مني!!, امي فضلت تصرخ والجيران اتجمعوا واخدوني وودوني المستشفى، وكان التشخيص ان حصل لي نزيف في الرحم، ولازم امشي على كورس علاج معين ولو لقدر الله العلاج مجبش نتيجة هيكون فيه تدخل جراحي واستئصال للرحم!!!..
حسيت في لحظة ان حياتي فجأة اتدمرت!!, كل حاجة اتبدلت واتشقلبت في غمضة عين!!..
قطع تفكيري كلام الدكتور وهي بتقول لماما:
تقدري تاخديها وتروحوا، بس لازم تمشي على العلاج كويس .
واخدتني وروحنا، ولما رجعنا البيت كلمت سامح اللي رفض يجي حتى يبص عليا وقال لماما:
انا مبقتش عايزها، شوفوا امتى وازاي نقدر نخلص من الموضوع افضل ليا وليها...
ماما قفلت معاه السكة وبعدها اتصلت بحد واتفقت معاه على ميعاد انه يجي بليل، وقالت لي:
ده شيخ، هيجي عشان يشوفك لاني متأكدة ان طليقة جوزك هي السبب في كل اللي بيحصل ده...
عدى اليوم كويس، وحسيت اني بقيت كويسة جسدياً، إلا إني نفسيا كنت لسه متأثرة بكل الأحداث الغريبة اللي بتحصل، وحياتي اللي ما صدقت اتعدلت، اتدمرت فجأة!!...
وبليل جه الشيخ، كان راجل في السبعينات، وباين عليه الشيب والوقار، قعد وطلب مني احكيله كل اللي حصل بالتفصيل، وبعد ما خلصت كلامي معاه قال بعد ما اتنهد:
بصي يا بنتي، الموضوع مش سهل نهائي، بس قبل ما اقولك تعملي ايه، انا عايز اروح شقتك مرة، وبعدها هقدر اقولك الحل، بكرة هجيلك تاني الضهر ونروح شقتك..
يتبع..
العمل
باقي الرواية كامله هنأ للقراءة الرواية
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.my.Stories
#فهد_حسن